أكد عدد من الناجين والمصابين في حادثة سيهات، أن الإرهابي أطلق النار في كل الاتجاهات بهدف قتل أكبر عدد من الناس المتواجدين في الموقع، مشيرين إلى أن الإرهاب لن يؤثر على لحمة أبناء الوطن وعلى الحالة الأمنية في المملكة. وأوضح محمد نجل عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم كيدار، أن الإرهابي لم يفرق بين صغير وكبير، حيث كان يستخدم السلاح في جميع الاتجاهات، الأمر الذي ساهم في إصابة عدد من المواطنين المتواجدين بالقرب من الموقع، لافتا إلى أن حرارة الشظايا لم تشعرنا بالإصابة في البداية، بيد أنه شعر بنزيف في المنطقة بعد دقائق معدودة، الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة لمستشفى الدمام المركزي لتلقي العلاج، مؤكدا أن الفريق الطبي عمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة حيث خضع لعملية جراحية عاجلة بهدف إزالة الشظايا ووضعه الصحي مستقر. وبين خالد القطان (19 عاما - طالب في الكلية التقنية)، أنه وجد نفسه على السرير بعد نقله على وجه السرعة للمستشفى بعد تعرضه للإصابة في الفخد الأيسر نتيجة الإطلاق العشوائي للإرهابي الذي استهدف الأبرياء، مؤكدا أن طريقة إطلاق النار التي تعرض لها توحي برغبة جامحة لدى الإرهابي لإيقاع أكبر عدد من القتلى، ملمحا إلى أن سرعة تواجد الجهات الأمنية حالت دون وقوع المزيد من الضحايا، حيث تمكنت من مطاردته وقتله بعد تبادل إطلاق النار. وأوضح محد خالد السريح (17 عاما)، أن رصاصة غادرة من سلاح الإرهابي استقرت في ركبته اليمنى فيما أصيبت رجله اليسرى بشظايا أخرى، مشيرا إلى أن الفريق الطبي المشرف على حالته استخرج الرصاصة فيما لاتزال الشظايا مستقرة في الركبة اليمنى لحين تحديد موعد إجراء العملية. وألمح مصطفى جمعة أبو جبارة، أن إصابته بمنطقة الفخذ القريبة من المسالك البولية وتم إحالته للبرج الطبي بمستشفى الدمام المركزي، لتلقي العلاج المناسب. إلى ذلك، اخترقت 7 رصاصات جسد وافد يعمل سائق أجرة حيث استولى عليها الإرهابي بالقوة، وذكر المقيم شياران أصغر تفاصيل ما حدث من على السرير الأبيض بالبرج الطبي بمستشفى الدمام المركزي، موضحا أن الإرهابي استوقفه وطلب إيصاله إلى مجمع حياة بلازا بحجة وجود منزله في تلك المنطقة، ولم تبد عليه أي نية سوداء إلا أنه سرعان ما كشر عن أنيابه بعد دقائق معدودة، ليقوم بإشهار السلاح وإنزاله بالقوة من السيارة، حيث استجاب لطلبه خوفا على حياته، بيد أن الارهابي لم يكتف بذلك بل بادر بإطلاق عدة رصاصات على جسده لتستقر 7 رصاصات في رجليه واليد اليمنى والبطن، مؤكدا أنه بقى ملقى على الأرض لفترة لا تقل عن 20 دقيقة ونزف دماء كثيرة، قبل أن تقوم الجهات الأمنية بإسعافه إلى المستشفى، معبرا عن شكره الكبير لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بالإضافة للعناية الطبية غير المستغربة من الكادر الطبي في البرج الطبي.