اختتم الملتقى الإرشادي الثامن لأسواق العملات والنفط والذهب، أمس فعالياته في مدينة الخبر، محققاً أهدافه العامة المتمثلة في ترسيخ مفاهيم وثقافة أسواق العملات في أذهان المستثمرين السعوديين والخليجيين، وتنمية مهاراتهم في القدرة على تحليل الأسواق التي يتداولون فيها، ومساعدتهم على تطبيق استراتيجيات التداول، بما يضمن لهم أرباحاً وفيرة، ويبعد عنهم شبح الخسائر. وحذَّر الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة مجموعة الأوسط للاستشارات الاقتصادية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، والمتحدث الرئيس في المؤتمر من شركات تتحايل على المواطن، من خلال ما تروج له بشكل غير مهني، مستخدمة الأساليب الإغرائية التي تزج بالمستثمر المبتدئ للدخول فيه دون وعي أو إدراك لنوع هذا الاستثمار، لافتاً في مؤتمر صحفي، عقد على هامش المؤتمر الذي انطلقت أعماله الجمعة الماضي في فندق موفنبيك الخبر، إن هذا الملتقى جاء لزيادة ثقافة المتعامل البسيط الذي ينوي الاستثمار في أسواق العملات والنفط والذهب. وأكد الأمير سعود أن الشركات الموجودة في المتلقى مسجلة لدى حكوماتها، ومرخصة في التداول في نشاطات العملات والنفط والذهب، متوقعاً أن تكون منصات تداول العملات موجودة في أسواق المملكة في السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن المشرع الاقتصادي السعودي يدرك أهمية هذه المنصات وفق نظم وتشريعات تتاح للمواطن، بالدخول فيها بشكل آمن ويمكن المزاوجة بين الأمان والاستثمار على غرار دول الخليج رغم المخاطر، إلا أن هناك تأطير وتجويد وتنظيم هذا الاستثمار، متمنياً إعادة النظر في شرعنة هذا الاستثمار. وأكد بلال مجبور الخبير في منصات التداول الرقمية، أن المملكة جاهزة لإدخال منصات تداول العملات، فسوق المملكة هو الأول عربياً والأوسع والأقوى والأكثر أماناً بين الدول. وتناول خبير التداول محمد الشميمري في ورقة عمل تقدم بها، المميزات والمؤثرات في أسواق المال، وكيفية وطرق استثمار المتداول لهذه المؤثرات، والاستفادة منها في تحديد أوقات التداول وأحجامها، بما يضمن له ربحاً جيداً. وتقدم المتحدث رامي أبو زيد بورقة عمل، تحت عنوان «نظرة تحليلية على تحركات النفط والذهب بدراسة تقرير التزامات المتداولين» وركز على نقاط فنية، تفيد المتداولين في أسواق العملات والذهب. وأكد رامي أن ثقافة المتداولين ودرجة التزامهم بقواعد التداول وأساسياته تضمن لهم أداءً طيباً في أثناء إجراء عمليات التداول». وحرص باقي المتحدثين في محاضراتهم التي ألقوها أمس وأمس الأول، على ترسيخ مفاهيم وثقافة أسواق العملات في أذهان المستثمرين، وتوعية المستثمرين بكيفية اختيار الشركات الجيدة، وأنظمة وقوانين الهيئات الرقابية في العالم وكيف يضمن في استرجاع حقوقه كمتداول. وحظيت الفعاليات باهتمام كبير من الحاضرين والمتداولين، الذين تفاعلوا مع النشاطات وأوراق العمل التي ألقيت، في ظلّ مشاركة كبيرة لعدد كبير من أبرز الشركات في منطقة الخليج، إلى جانب مجموعة من المؤسسات المالية والاقتصادية، تمثل دولاً أوروبية وأمريكية مختلفة. ويهدف الملتقى إلى تعزيز مهارات تحليل الأسواق واستراتيجيات التداول لدى المستثمرين في المملكة، ويتماشى مع تقرير مالي حديث يصنف المملكة في المرتبة الأولى من حيث تنويع الاستثمارات على مستوى المنطقة العربية، خاصة أن 28% من المستثمرين في السعودية يملكون استثمارات مباشرة أو غير مباشرة في أسواق العملات والنفط والذهب.