تعرَّف محققون أسكتلنديون وأمريكيون على ليبيَّين يُعتقَد في تورطهما في تفجير طائرة قرب قرية لوكيربي الأسكتلندية قبل 27 عاماً في حادثٍ قُتِلَ فيه 270 شخصاً. وانفجرت طائرة الركاب التابعة لشركة «بان أمريكان» في رحلتها رقم 103 فوق القرية في ال 21 من ديسمبر لعام 1988 عندما كانت بطريقها من لندن إلى نيويورك. وفي عام 2001؛ حُكِمَ على الليبي، عبد الباسط المقرحي، بالسجن مدى الحياة علماً بأنه الوحيد الذي أدين في التفجير. وأفاد متحدثٌ باسم مكتب النائب العام الأسكتلندي أمس بأن ليبيَّين – لم يذكر اسميهما- باتا مُشتبَهين بضلوعهما مع المقرحي في الهجوم. وأكد المتحدث، في بيانٍ له، تطلُّع النائب العام الأسكتلندي ووزير العدل الأمريكي إلى الحصول على مساعدة السلطات القضائية الليبية رجال الشرطة الأسكتلنديين ومكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، داعياً إلى تمكين المحققين من مقابلة المشتبه بهما الواردة هويتيهما في طرابلس. وفي عام 2003؛ قَبِلَ زعيم ليبيا السابق، معمر القذافي، بمسؤولية بلاده عن التفجير ودفع تعويضاً لعائلات الضحايا، لكنه لم يقر بأنه أمر شخصياً باستهداف طائرة. وتُوفِّي المقرحي في بلاده عام 2012. وكان يدفع حتى الأيام الأخيرة ببراءته بعد ثلاث سنوات من إطلاق سراحه بقرار من الحكومة الأسكتلندية لأسباب إنسانية، إذ شُخِّصَت حالته على أنها مرض بسرطان في مراحله الأخيرة. وفي ديسمبر من العام الماضي؛ أعلن كبير ممثلي الادعاء في أسكتلندا عدم ظهور دليل جديد للتشكيك في إدانة المقرحي، لكنه ربط بين تفجُّر العنف في ليبيا بعد سقوط القذافي و «إعاقة محاولات لتعقب الشركاء». وغالبية ضحايا تفجير لوكيربي كانوا من الأمريكيين العائدين إلى وطنهم لقضاء عطلة عيد الميلاد. وقُتِلَ 11 شخصاً على الأرض إثر تحطم الطائرة حين انفجرت قنبلة على متنها بعد نحو أربعين دقيقة من مغادرتها مطار هيثرو في لندن.