قرَّر قياديون بارزون في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني إزاحة علي عبدالله صالح عن رئاسة حزبهم واتهموه بتدمير البلاد ووحدتها الاجتماعية، في وقتٍ انتفض سكانٌ في مدينة المكلَّا التابعة لحضرموت (جنوب شرق) ضد سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على مناطقهم. وكلَّف القياديون المؤتمريون، وفق بيانٍ لهم بعد اجتماعهم أمس في الرياض، أحمد بن دغر بتولِّي رئاسة الحزب الذي حكم اليمن على مدى عقود. ودعا البيان إلى إحالة علي عبدالله صالح ومن يقف معه إلى الهيئات الرقابية ل «المؤتمر الشعبي العام» لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم. واتهم البيان صالح، الذي حكم بلاده خلال الفترة بين عامي 1978 و2011، بتدمير الوحدة الاجتماعية إضافةً إلى تدمير حزبه الذي يرأسه منذ تأسيسه قبل 34 عاماً. وشدد أحمد بن دغر على أن القياديين المؤتمريين أعفوا صالح من موقعه بصفةٍ نهائية. في غضون ذلك؛ أدانت بريطانيا الانتهاكات ضد المدنيين على يد جماعة الحوثي وحلفائها. وندَّد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس إلوود، خصوصاً بمحاصرة الميليشيات مدينة تعز (غرب) ومنع وصول المساعدات الإغاثية والأدوية والمشتقات النفطية والماء إلى السكان، معتبراً هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وتعهد إلوود، خلال اتصال هاتفي أمس مع الرئيس عبدربه منصور هادي، باستمرار دعم بلاده للشرعية. وتناول الاتصال، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، ما تحققه قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية من انتصارات على المليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات. وأبدى هادي ارتياحه لدعم لندن شرعيته الدستورية ودورها في إصدار القرار الأممي رقم 2216 القاضي بإدانة الانقلابيين. ويُعد القرار 2216 أساساً متفقاً عليه دولياً لإيجاد حل سياسي. ميدانياً؛ تظاهر العشرات من سكان المكلَّا، كبرى مدن محافظة حضرموت، أمس ضد سيطرة مسلحي «القاعدة» على المدينة. وشدد المتظاهرون، وفقاً لمصادر صحفية وشهود عيان، على رفضهم الإرهاب والفوضى والفراغ الأمني وتدهور الخدمات في مناطقهم. وأفاد أحدهم بانطلاق المظاهرة من أمام مستشفى با شراحيل واتجاهها صوب ساحة الحرية في حي الشهيد خالد، حيث أعلن المشاركون تدشين ما سمّوه برنامج المطالبة بخروج عناصر «القاعدة». وسيطر التنظيم الإرهابي على المكلا في مطلع إبريل الماضي مستغلاً فوضى أمنية أعقبت الانقلاب الحوثي.