سلمت الحكومة الشرعية في اليمن خطتها الخاصة بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، التي تتضمن مجموعة من البنود، تمثل وجهة نظرها لتنفيذ القرار. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في الرياض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. حيث تطرق الجانبان إلى مستجدات الوضع في اليمن، وآفاق السلام المرتكزة على قرار مجلس الأمن. وقام هادي بإطلاع المبعوث الدولي على الانتهاكات المستمرة، والعدوان الهمجي المسلح الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين في عدد من المدن والمحافظات، مؤكدا سعي حكومته لتحمل مسؤوليتها في حماية الشعب اليمني، ووضع حد لمنطق القوة والسلاح، والانتصار لإرادة الشعب، والإجماع الوطني، المرتكز على الإسناد الإقليمي والدولي المتمثل في القرارات الأممية ذات الصلة. كما ثمن الجهود التي يبذلها ولد الشيخ في إطار العمل الجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216. جريمة حوثية في سياق أمني، قال مسؤول محلي إن عدة قنابل انفجرت أمام مبنى تستخدمه المخابرات في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن، ما أسفر عن نشوب حرائق لكن دون خسائر بشرية، مشيرا إلى أن عبوات ناسفة زرعت على السور المحيط بالمبنى الذي يقع قرب المكاتب الإدارية لميناء عدن، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وأن أضرارا شديدة لحقت بالمبنى بسبب الانفجارات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن. من جهة أخرى، أقدم مسلحون مجهولو الهوية في ساعة متأخرة أول من أمس، بمدينة الحامي، على اغتيال نجلي رئيس الكتلة البرلمانية الجنوبية في مجلس النواب اليمني، النائب فؤاد واكد، فيما أصيب شخص ثالث برصاصات متفرقة في جسده. وقالت مصدر أمنية في المدينة الواقعة شرق المكلا إن المسلحين الذين لم يتم التعرف عليهم أفرغوا مخازن أسلحتهم الرشاشة في نجلي البرلماني البارز، عبيد، وسالم، بالقرب من منزلهما، وأن الشابين لفظا أنفاسهما الأخيرة أثناء محاولة إسعافهما، فيما يقبع الثالث الذي وصفت حالته بأنها "حرجة للغاية" في مستشفى ابن سيناء بالمكلا. تصفية جسدية وأضافت المصادر الأمنية أنها لم تتعرف بعد على دوافع هذه الجريمة، غير أنها أكدت على أنها سارعت لفتح تحقيق في العملية. ويعد واكد أحد أبرز البرلمانيين المستقلين عن محافظة حضرموت في البرلمان اليمني، وكان له دور بارز ومؤثر في طرح الانتهاكات التي تشهدها الساحة الجنوبية في البرلمان، قبل أن يتم الإعلان عن تشكيل الكتلة الجنوبية التي ترأسها في أكتوبر من العام الماضي، ككيان موحد يضم كافة ممثلي الجنوب البالغ عددهم 56 نائبا في مجلس النواب اليمني. ويرى مراقبون أن المواقف الصارمة والمدافعة عن قضايا الجنوب كانت سببا في تعرض أبنائه لعدة محاولات اختطاف، قبل أن تتم تصفية اثنين منهم. هجوم مباغت في سياق منفصل، شن مسلحون هجوما مباغتا بالأسلحة الرشاشة فجر أمس على المقر الأمني الرئيسي لمتشددي القاعدة في مدينة المكلا، حيث شن المسلحون الهجوم من عدة جهات على مبنى المؤسسة الاقتصادية، الذي اتخذه المتشددون مقرا أمنيا رئيسيا لهم في المدينة. وفور وقوع الحادث، انتشر عدد من مسلحي القاعدة في محيط المبنى، ونصبوا نقاط تفتيش للمركبات والأفراد الذين يتم الاشتباه بهم، عقب انسحاب المهاجمين. ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي تتعرض له الجماعة منذ سيطرتها على المدينة مطلع أبريل الماضي. كان مسلحو القاعدة قد أطلقوا قبل يومين رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي بالمدينة، طلال بن حيدرة، وشقيقه ماجد، عقب اعتقال دام أكثر من أربعة أشهر ونصف على خلفية ما قالت القاعدة إنها علاقة تربطهما بجهاز الأمن القومي المسؤول عن ملاحقة عناصر التنظيم وتصفيتهم.