ثمَّن رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية نيجيريا الاتحادية الدكتور أبو بكر سركاي ورئيس مجلس النواب يعقوب دوغاروا، الدور الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تحقيق السلام والاستقرار في العالم، منوهين بالمكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة على المستويين السياسي والاقتصادي نتيجة سياساتها ومواقفها الراسخة تجاه مختلف القضايا الدولية، وبخاصة الإسلامية منها. وأكدا حرص نيجيريا على التعاون مع المملكة في مجال مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم. جاء ذلك خلال استقبالهما أمس وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية النيجيرية في مجلس الشورى، الذي يزور نيجيريا حالياً برئاسة الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مشاري، وذلك في مقري مجلسي الشيوخ والنواب بالعاصمة أبوجا أمس. وأشاد بالجهود، التي تقوم بها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتطوير المشاعر المقدسة. وعبرا عن تعازيهما لخادم الحرمين الشريفين في ضحايا حادثة التدافع، مؤكدين قدرة المملكة على منع وقوع مثل هذا الحادث في المستقبل. وأكد سركاي ودوغاروا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين الحرص على تعزيز التعاون خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. من جانبه، نوه الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مشاري بالعلاقات الثنائية بين البلدين، التي تمتد إلى أكثر من أربعين عاماً، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال نيجيريا، مشيراً إلى ما يربط بين البلدين من علاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وحرص البلدين على زيادة فرص التعاون بما يخدم المصالح المشتركة بينهما ويدعم الجهود المشتركة للبلدين لدعم السلم والأمن الدوليين. ونقل لرئيسي وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب تحيات وتقدير رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ. وأعرب عن تعازيه في المتوفين من حجاج نيجيريا في حادثة التدافع بمشعر منى. وأعرب عن تعازيه في المتوفين بالتفجيرات الإرهابية، التي وقعت مؤخراً قرب أبوجا. وأشار إلى أن المملكة من أوائل الدول، التي عانت من الإرهاب وكافحته بكل ما أوتيت من قوة ولم تتوان عن المشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربته. وشدد على أهمية التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. ويضم وفد مجلس الشورى الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة، والدكتور عبدالله بن محارب الظفيري، والدكتورة وفاء بنت محمود طيبة.