أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس إصابة 77 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، خلال 24 ساعة مع اندلاع موجة جديدة من المواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر عراب فقهاء، إن بين الإصابات 18 بالرصاص الحي، و59 بالرصاص المطاطي، و139 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى 6 حالات تعرض للضرب. وأكد الهلال الأحمر إعلان حالة الطوارئ لمواجهة الأوضاع إثر هجومين في القدس، نفذهما فلسطينيان وأسفرا عن مقتل اثنين من الإسرائيليين. من جهته، اتهم المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، الحكومة الإسرائيلية بدعم تحركات المستوطنين. وقال «حتى الآن، واضح أن هناك تصعيدا من المستوطنين تحميه الحكومة الإسرائيلية، لأن المستوطنين لا يمارسون ما يقومون به دون غطاء من الحكومة الإسرائيلية». وحسب الضميري، فإن قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية سيعقدون اجتماعا اليوم مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله والرئيس محمود عباس لبحث «التصعيد». وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن فلسطينيا طعن وأصاب شابا إسرائيليا في القدس أمس بعد ساعات فقط من مقتل جندي إسرائيلي وحاخام في هجوم بسكين بالبلدة القديمة. وقال متحدث باسم الشرطة إنها قتلت المهاجمين بالرصاص وأعلنت الحكومة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة لمدة يومين باستثناء من يعيشون فيها. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه التقى بالقادة الأمنيين أمس، لمناقشة اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة تصاعد موجة العنف في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. واشتملت أحداث العنف على إطلاق نار من سيارة مما أسفر عن مقتل زوجين إسرائيليين في الضفة الغربية يوم الخميس. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت الأكثر مبيعا في إسرائيل عنوانا على صفحتها الأولى يقول «الانتفاضة الثالثة» على الرغم من أن العنف لم يصل إلى حد الانتفاضتين الفلسطينيتين السابقتين. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن فلسطينيا أصاب مراهقا إسرائيليا يبلغ من العمر 15 عاما طعنا في القدس في وقت مبكر من صباح أمس. وأردى شرطي الفلسطيني قتيلا في مواجهة صورها هاو عن طريق الفيديو وعرضتها مواقع إخبارية إسرائيلية. وطعن فلسطيني آخر جنديا إسرائيليا لم يكن في نوبة عمله حتى الموت السبت، بينما كان الجندي يتنزه مع زوجته وأطفاله، كما قتل حاخاما هرع لمساعدتهم في شارع قرب الحائط الغربي للمسجد الأقصى. وقتلت الشرطة فيما بعد المهاجم بالرصاص. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن المهاجم أحد أعضائها. ووصفت الحركة حادث الطعن بأنه «عملية بطولية» ردا على «استمرارالعدوان الصهيوني» على المقدسات الإسلامية. وقال الجيش الإسرائيلي إن حشدا من الفلسطينيين ألقى متفجرات على قوات إسرائيلية كانت تقوم بعملية مداهمة لاعتقال «رجال مطلوبين لتورطهم في أنشطة إرهابية» بمدينة جنين في الضفة الغربية أمس. وأفاد مدير مستشفى محلي بأن 22 فلسطينيا أصيبوا بالذخيرة الحية. وتشتبك الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين من حين لآخر في محيط المسجد الأقصى بالقدسالشرقية. وقال الفلسطينيون إنهم يخشون أن تقوض زيارات الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى السيطرة الدينية للمسلمين هناك. وتعهدت إسرائيل بالحفاظ على حقوق صلاة المسلمين في الأقصى، ولكنها تمنع بين الحين والآخر الشبان المسلمين من دخول المنطقة. وانهارت محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عام 2014.