عدّ مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان اليوم الوطني ال 85 للمملكة علامة فارقة في تاريخ الوطن، ويعبر عن ذكرى تأسيس حضارة مجيدة نشأت على قيم إسلامية أصيلة استعادت أمجاد أمتنا الإسلامية العريقة ورسخت مبادئها بفضل الله تعالى ثم بفضل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-. وقال السلطان في كلمة له بهذه المناسبة: «في مثل هذا اليوم، وضع المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله- أسساً متينة شكلت مناخاً ملائماً لانطلاق مسيرة تنموية ونهضة شاملة وضعت بلادنا في فترة وجيزة في مصاف دول العالم المتقدمة في مختلف الميادين، محافظة في نفس الوقت على هويتها الإسلامية الأصيلة وتقاليدها العربية العريقة». وأضاف: «في مثل هذا اليوم اكتملت إحدى أهم ملاحم العصر الحديث، والتمَّ شمل الوطن تحت راية التوحيد في قصة كفاح وعطاء شكلت مصادر إلهام لأجيال متعاقبة، وفي مثل هذا التاريخ اكتمل توحيد البلاد، وانطلقت مسيرة البناء، وقامت على أرض هذه البلاد مسيرة تنموية ونهضوية شاملة شملت جميع القطاعات والمجالات التعليمية والصناعية والزراعية والخدمية، وجعلت المواطن السعودي هدف هذه التنمية التي نافست الزمن، ورسمت معالم حضارية جمعت بين أصالة التراث وديناميكية الحاضر ومتغيراته، كما تهيأت للمستقبل ببصيرة نافذة تستشرف الآفاق وتستنير الطريق». وأفاد أن المملكة حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- تحولات استراتيجية رسخت أمنها واستقرارها، ودفعت عجلة التنمية بشكل غير مسبوق، ووضعتها على أرضية صلبة، واقتصاد متين، ووحدة اجتماعية راسخة وأكدت انتقال مسيرة البناء إلى آفاق جديدة من الإبداع، واستهدفت رفع كفاءة الأداء وتحقيق الجودة الشاملة ومواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة التي طرأت على كل المجالات.