أكد وزير الخارجية عادل الجبير: أن بلادنا تسير شامخة بنهج ثابت أرساه جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – نحو المجد والنماء والأمن والرخاء. وقال في تصريح بمناسبة اليوم الوطني ال 85 للمملكة: بهمة لا تخبو وعزم لا يلين وحزم في الحق لا يستكين تكمل المملكة العربية السعودية اليوم عامها الخامس والثمانين، شامخة بنهج ثابت أرساه جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وهو النهج الذي سار عليه أبناء المؤسس، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الالتزام به حين تولى مقاليد الحكم؛ حيث قال: «سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله ، ولن نحيد عنه أبدا»، «وسنواصل في هذه البلاد التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال». وأبان الوزير أن المملكة واصلت المسير على محددات ومرتكزات ثابتة في سياستها الخارجية، تقوم على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والقيام بدور فاعل في المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في خدمة المصالح المشتركة، وخدمة الأمن والسلم الدوليين. ولفت النظر إلى أنه منذ نشأة المملكة فإن سياستها الخارجية لم تقتصر فقط على خدمة المصالح الوطنية، بل وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين، وكانت القضية الفلسطينية ولا تزال هي القضية الأساسية والمركزية للمملكة كما هو الحال بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي. وقال الجبير: «إن عالمنا العربي اليوم يمر بأزمات طاحنة وتحديات جسيمة باتت تستوجب منا التعاضد والتعاون العربي المشترك في سبيل مواجهة هذه التحديات والعمل الدؤوب نحو حل هذه الأزمات، والمملكة من جانبها وبعون من الله تعالى ثم بالتوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لن تألو جهداً في العمل الجاد والدؤوب لجمع العرب والمسلمين على كلمة سواء، والعمل بكل عزم وحزم لحل هذه الأزمات القائمة، وبما يحفظ أمن الشعوب العربية ووحدتها الوطنية وسلامة أقاليمها وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، وبما يحافظ على حق الإنسان العربي وكرامته في أوطان مستقرة يسودها الأمن والسلام والرخاء والوئام. وأكد أن المواطن السعودي يظل هو عماد هذا الوطن، وأساس تنميته ومحورها، فكما أولت المملكة جل رعايتها ووقتها في الاهتمام بالمواطن في الداخل، فإن يد الخير ممتدة في خدمته في الخارج في رعاية شؤونه وأمنه وسلامته وحفظ حقه وكرامته. وأشار وزير الخارجية إلى أن ما تتمتع به المملكة من استقرار داخلي ونماء مضطرد في ظل قياداتها الحكيمة المتعاقبة منذ توحيدها في العام 1351ه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أهّلها دائما لتبوُّؤ مكانة دولية مرموقة والقيام بدور سياسي فاعل ومؤثر في خدمة القضايا الدولية.