دشن يعقوب آل سليس نائب رئيس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية فعاليات يوم المسن العالمي في المجمع الصحي الاجتماعي تحت شعار " المسنون، قوة متجددة للتنمية " بحضور فاق ال 250 شخصاً. وكشف آل سليس عن مشاريع طور الدراسة من شأنها أن ترتقي بالخدمات المقدمة للمسنين، خاصة مع وجود دراسات تشير إلى أن المملكة ستشهد تزايداً في أعداد هذه الفئة خلال السنوات العشر القادمة، لافتاً إلى أن هنالك حاجة ماسة لتكثيف برامج وطنية شاملة على كافة المستويات لمواكبة هذا العدد المتزايد. وأشار آل سليس إلى الخطط المستقبلية التي تعتزم جمعية سيهات تنفيذها ومن ذلك خطة تطوير المجمع، والتي تم وضعها بين يدي مجلس الادارة للدراسة والإقرار، مفيداً أنها تشمل عملية الارتقاء بالخدمات المقدمة لفئة كبار السن، بحيث يتضمن التأهيل الشامل التأهيل الطبي وإيجاد تخصصات طبية لخدمة هذه الفئة السنية مثل طب الشيخوخة، بالإضافة للتأهيل النفسي، الاجتماعي. كما ذكر أن هنالك خطط لإنشاء نادي لكبار السن، سيكون نهاريا لتقديم الرعاية لهذه الفئة، إلى جانب نادي ترفيهي واستجمام، يتوفر فيه خدمات طبية وعلاجية بالإضافة للخدمات الأخرى، بالإضافة لمشروع بطاقة مسن لدعم المسنين ومشاريع المسنين، والاسكان الزوجي للأزواج المسنين. وأضاف أن الجمعية أطلقت نداء للاستفادة من جهود وخبرات كبار المسنين سواء من الناحية المادية الجسدية والفكرية أو العطاء للاستفادة من هذه الجهود لدعم المسنين. وأشاد آل سليس بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال دور الإيواء، ومن خلال اللجنة الوطنية المعنية بقضايا واحتياجات المسنين بوضعها قوانين وطرح مشروعات من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة لهذه الفئة، مشيراً إلى أن جمعية سيهات حريصة على الارتقاء بخدمات المجمع الصحي التي دأبت على وضع خطط لتطوير الخدمات الصحية والخدمات المتخصصة التي تتعدى الرعاية الأولية، لتغطية مختلف التخصصات المطلوبة ومن ذلك طب الشيخوخة، التأهيل النفسي، الاجتماعي، الفكري. وفي كلمة للدكتور علي الجشي مدير مراكز الرعاية الأولية بمحافظة القطيف استعرض فيها برنامج رعاية المسنين التابع لمراكز الرعاية الأولية بالمملكة، والتي تم تنفيذها منذ عام 1433ه، منوهاً إلى أن البرنامج يهدف عموماً للمحافظة على صحة هذه الفئة نحو إشاعة " شيخوخة نشطة". وأوضح الجشي أن البرنامج يقدم خدمات صحية متكاملة وشاملة ومستمرة وميسرة ذات جودة عالية للمسنين، لافتاً إلى أن هنالك أهداف خاصة اولها الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية والجسدية والعقلية والاجتماعية والنفسية لدى المسنين، وبالتالي خفض مستوى الضرر الصحي الشائع لديهم، وتخفيض الاعاقة بينهم. وقال الجشي " نتطلع لتعزيز صحة المسنين والتشيخ النشط وتحسين نوعية حياتهم وتطبيق مفهوم رعاية الصحة الاولية صديقة المسن من خلال خمسة مراكز صحية حالياً"، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من إطلاق البرنامج تمت ببناء القدرات وتوفير الكوادر لتقديم الخدمات، إلى جانب تقديم دورات تدريبية لتأهيلهم، وكذلك تدريب الأطباء والممرضين. وأوضح أن العمل في المراكز الصحية الأولية يتم بشكل ممنهج وبأعلى مستويات الجودة من خلال السعي لتطبيق جميع البرامج في جميع المراكز والمحافظات لتقديم خدمات شاملة ومتكاملة من قبل فريق طبي في جميع التخصصات، مبيناً أن هذا الدور لا يمكن أن يصل للكمال من دون الجهات الاجتماعية الداعمة التي تقوم بدور تكاملي معها، لأثرها الملموس في توعية الناس لتتكاتف الجهود لتحقيق التشيخ النشط. أما الدكتور نايف الدبيس عضو مجلس الإدارة – منسق الفعالية – فحذر من التهاون أو التباطء بمواكبة التغيير المرتقب في التركيبة الديموغرافية للمجتمع، مضيفاً بأن هنالك تحدٍ جديد لابد من الاستعداد له، بالتركيز على المسنين كقوة متجددة للتنمية. وأضاف الدبيس "بعد أن كانت وزارة الصحة والاحصائيات تتحدث عن أن الأطفال والشباب يمثلون نسبة كبيرة لابد من استثمارها ببرامج وأنشطة تتناسب معها كشريحة متنامية، أصبح الحديث اليوم يدور حول المسنين والأعداد الكبيرة والمتنامية التي لا بد من أن تحدث تغييراً نوعياً"، قائلاً " إن لم نتحرك سريعاً الله وحده أعلم بالتغيير الذي سيحدث". وأكد الدبيس على ضرورة التركيز على المسنين كقوة أساسية بل جذرية للغاية للتنمية، لا تكميلية كما يعتقد البعض، مشيراً بأن جمعية سيهات وضعت على عاتقها بتقديم برامج ومشروعات نوعية للاهتمام بهذه الفئة لتعطي جنباً إلى جنب مع كافة أفراد المجتمع. وتقدم الدبيس بشكره لجميع الكوادر العاملة التي ساهمت بإنجاح الفعالية، لافتاً إلى دور مجلس الإدارة الذي اعتنى بالجانب الصحي وتقدم خطوت في هذا الجانب، مشيراً إلى أن جمعية سيهات تسعى لأن تكون انموذجاً يحتذى به في احتضانها متطوعين من كافة التخصصات، بل إن بعضهم لديه درجات الدكتوراه ويقضي الساعات والأشهر مشكوراً لخدمة المجتمع دون مقابل. يشار إلى أن الفعاليات التي تستمر حتى ثلاثة أيام تتضمن فحوصات مجانية ومحاضرات تثقيفية بمشاركة كل من الطب المنزلي بمستشفى القطيف المنزلي، وبرنامج رعاية المسنين بالمراكز الصحية الأولية في محافظة القطيف، وفريق رعاية المسنين بجمعية العطاء، وداركوف السعودية والعديد من الجهات .