اكتشفت وزارة الصحة 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما لم تسجِّل وفيات جديدة بالفيروس للمرة الأولى منذ السبت قبل الماضي، كما لم تُرصَد حالات تعافٍ منه. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس الأحد، ظهور أعراض المتلازمة على 3 مواطنين و3 وافدين يقيمون في الرياض، واصفة الوضع الصحي ل 3 من المصابين هم مواطنان ووافد ب «الحَرِج»، فيما استقر وضع ال 3 الآخرين. وأقرَّت الوزارة بثبوت مخالطة المصابين الستة حالات أصيبت بالمتلازمة في وقتٍ سابق، مشيرةً إلى وافدَين مصابَين باعتبارهما من الممارسين الصحيين. وتمَّت المخالطة داخل مستشفيات أو في المحيط الاجتماعي. ووفقاً للبيان؛ ظهرت الأعراض على وافد (78 سنة)، ومواطنة (40 سنة)، ومواطن (69 سنة)، ووافدة (58 سنة وتعمل كممارسة صحية)، ووافدة (28 سنة وتعمل كممارسة صحية) إضافةً إلى مواطن (42 سنة). والوضع الصحي للثلاثة الأُوَل حرج، فيما استقر وضع الآخرين. ولم تسجِّل «الصحة» وفيات جديدة بالمرض أمس للمرة الأولى منذ السبت قبل الماضي، كما لم تسجل حالات تعافٍ. إلى ذلك؛ أفادت الوزارة بخضوع 60 مصاباً بالفيروس للعلاج وعزل 8 آخرين في منازلهم. وكان الأسبوع الفائت سجل 46 مصاباً و11 حالة وفاة في أعلى معدل ضحايا أسبوعي للمتلازمة منذ بدء شهر أغسطس الجاري. وإجمالاً؛ ارتفع عدد الحالات التي أحصتها السلطات الصحية منذ ظهور المرض في المملكة في يونيو 2012 إلى 1147 حالة تعافت منها 592 بنسبة تماثل للشفاء تزيد عن 50%. وتُوفِّيَت 487 حالة، فيما تخضع 68 أخرى للعلاج منها 8 في العزل المنزلي. ووفقاً لوزير الصحة؛ فإن الوضع الحالي للمرض في المملكة يتطلب عدم الإفراط في القلق أو التفاؤل. ودعا المهندس خالد الفالح في تصريحاتٍ له خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي إلى الاطمئنان لكفاءة المنشآت الصحية السعودية وقدرتها على مكافحة العدوى، مشيراً في الوقت نفسه إلى توقعات بتسجيل إصابات جديدة مرتبطة بالحالية. إلى ذلك؛ تفقد مسؤولون من إدارة «صحة عسير»، بينهم مديرها العام بالنيابة الدكتور عبدالعزيز الهيجان، مستشفيَي أبهاوخميس مشيط للولادة والأطفال للتحقق من تطبيقهما إجراءات الوقاية من متلازمة الشرق الأوسط. و«الهدف من الجولة التفقدية التأكد من تطبيق معايير الجودة في مكافحة العدوى»، بحسب الناطق باسم الإدارة، سعيد النقير. وتفقد المسؤولون خلال الجولة عدداً من أقسام مستشفى أبها للولادة والأطفال ومشاريعها الإنشائية رفقة مديره، الدكتور علي القحطاني. كما اطَّلعوا على سير العمل في مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال وزاروا أقسام الطوارئ والتعقيم والسجلات الطبية والمختبر والأسنان فيه رفقة مديره، الدكتور محمد الشهري. وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين، إذ تزيد احتمالات وفاتهم به بنسبة 38% مقارنةً بمصابي الثاني، على ما أفادت منظمة الصحة العالمية. ولم تظهر إلى الآن أي لقاحات مرخصة لمواجهة متلازمة الشرق الأوسط. إلا أن موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تحدث الجمعة الماضي عن «نتائج مبشرة» لتجارب مبدئية تستهدف إنتاج اللقاح المطلوب. واستند الموقع العربي للهيئة إلى نتائج دراسة حديثة تقودها جامعة بنسلفانيا الأمريكية.