يسعى يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل إلى تناسي خيبته المحلية، وتأكيد الفوز الثمين الذي حققه في مباراته الأولى عندما يستضيف إشبيلية الإسباني بطل «يوروبا ليج» اليوم الأربعاء، فيما يخوض قطبا مانشستر اختبارين ألمانيين صعبين للغاية وذلك في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ففي المجموعة الرابعة وعلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم»، يدخل يوفنتوس وإشبيلية إلى مواجهتهما الأولى على الإطلاق في ظروف مشابهة تماما، إذ يعاني الفريقان الأمرين على الصعيد المحلي، لكنهما استهلا مشوارهما في دوري الأبطال بفوزين هامين جدا، الأول على مانشستر سيتي في عقر دار الأخير (1-2) والثاني على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (3-0). ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية له في الدوري المحلي الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة، منذ موسم 1969-1970، إذ يقبع حاليا في المركز الخامس عشر، فيما يبتعد إشبيلية بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد 6 مراحل على انطلاق الموسم. ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو أليجري إلى مواجهته مع النادي الأندلسي الذي أصبح أول فريق يشارك في دوري الأبطال نتيجة تتويجه بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، بمعنويات مهزوزة تماما بعد سقوطه السبت على أرض نابولي (1-2). وما يزيد من مشكلات يوفنتوس الذي يعيش مرحلة انتقالية نتيجة التعديلات الكثيرة في صفوفه ورحيل ثلاث ركائز أساسية متمثلة بأندريا بيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي أرتورو فيدال، أنه يفتقد خدمات مهاجمه الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بسبب الإصابة التي تحرمه أيضا من خدمات لاعبي وسطه كلاوديو ماركيزيو والألماني سامي خضيرة. ومن المؤكد أن ما يختبره يوفنتوس حاليا بعيد كل البعد عما عاشه الموسم الماضي حيث توج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاما ووصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2003، لكنه انحنى أمام برشلونة الإسباني (1-3) وفرط بفرصة إحراز اللقب القاري للمرة الأولى منذ 1996 والثالثة في تاريخه. وإذا كان يوفنتوس الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته القارية ال13 الأخيرة على أرضه وتحديدا منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني (0-2) في أبريل 2013، يعاني من غياب ثلاثة أو أربعة لاعبين فإن فريق المدرب أوناي إيمري يسافر إلى تورينو دون عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابة التي طالت الحارس البرتغالي بيتو والمدافعين الفرنسي عادل رامي والبرتغالي دانيال كاريسو والأرجنتيني نيكو باريخا ومواطن الأخير لاعب الوسط إيفر بانيجا والفرنسي جايل كاكوتا. وفي المباراة الثانية، يسافر مانشستر سيتي إلى ملعب «بوروسيا بارك» بمعنويات مهزوزة تماما، إذ لم يكتف فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني بالسقوط على أرضه أمام يوفنتوس في الجولة الأولى، بل خرج أيضا خاسراً من مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي ضد وست هام يونايتد وتوتنهام هوتسبر، وذلك بعدما استهل مشواره في «بريميير ليج» بخمسة انتصارات متتالية. وما يزيد من صعوبة مهمة سيتي أنه لطالما عانى في زياراته إلى ألمانيا، إذ سقط في ست من مبارياته الثماني التي خاضها في موطن ال»بوندسليجه»، كما أن مضيفه مونشنغلادباخ لا يريد بتاتا التفريط بفرصة إسعاد جماهيره في أول مباراة له في المسابقة على أرضه منذ 37 عاما. وفي المجموعة الثانية، وعلى ملعب «أولد ترافورد»، يدخل مانشستر يونايتد إلى مواجهته مع الفريق الألماني الآخر فولفسبورغ في وضع مختلف تماما عن جاره اللدود سيتي، إذ يتربع على صدارة الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ أغسطس 2013. وفي المقابل، يدخل وصيف بطل الدوري الألماني إلى مباراة ملعب «أولدترافورد» الذي خرج منه خاسرا في زيارته الوحيدة إليه قبل ستة أعوام بالتمام والكمال بنتيجة 1-2 في دور المجموعات أيضا، بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه المذل أمام بايرن ميونيخ (1-5) ثم تعادله مع جاره هانوفر (1-1) في المرحلتين الأخيرتين من الدوري. وفي المباراة الثانية في المجموعة، ستكون الفرصة سانحة أمام إيندهوفن لكي يخطو خطوة هامة نحو الدور الثاني من خلال الفوز على مضيفه سسكا موسكو الروسي. وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب «مالمو نيو ستاديوم»، من المتوقع أن يتمكن ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (10)، من الخروج بفوزه الثاني على حساب مضيفه مالمو السويدي، وذلك بعدما استهل مشواره بفوز كاسح على شاختار دانييتسك الأوكراني 4-0. وفي المجموعة ذاتها، يسعى باريس سان جرمان الفرنسي إلى تأكيد الفوز الذي حققه في المباراة الأولى أمام مالمو (2-0)، وذلك عندما يزور شاختار دانييتسك «المهجر» إلى ملعب لفيف بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في شرق البلاد. وفي المجموعة الثالثة، سيكون ملعب «فسينتي كالديرون» مسرحا لمواجهة مثيرة جدا بين أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل الموسم قبل الماضي وضيفه بنفيكا البرتغالي اللذين يتواجهان للمرة الأولى، خصوصا أن الفريقين خرجا فائزين من الجولة الأولى. واستهل أتلتيكو الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي وهذا أمر لم يحققه في السابق، مشواره بالفوز على غلطة سراي التركي 2-0، فيما استهل بنفيكا مشاركته اال 11 في دور المجموعات بالفوز على الوافد الجديد استانا الكازاخستاني الذي سيدخل التاريخ كأول فريق يأتي بالمسابقة القارية إلى بلاده عندما يستضيف غلطة سراي.