قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين أمس إن روسيا وغيرها من الدول يمكن أن تغرق في «حرب بالوكالة» في سوريا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلد الذي تمزقه الحرب. وفي كلمة في اليوم الافتتاحي للمؤتمر السنوي لحزب العمال في مدينة برايتون الساحلية، دعا كوربين الذي انتُخب مؤخرا لزعامة الحزب، إلى التحرك العاجل. وصرح لتليفزيون «بي بي سي»: «في النهاية يجب التوصل إلى حل سياسي تشارك فيه إيران وجميع الدول المجاورة». وأضاف «الخطر هو أن ينتهي بنا الأمر بحرب بالوكالة بين روسيا والآخرين في سوريا تضاف إلى الحرب الأهلية السيئة جدا في سوريا». وقال كوربين إن الحزب حدد موقفه الإثنين. وأضاف كوربين أنه «ليس مؤيدا» للرئيس السوري بشار الأسد الذي أثار قلق الغرب بتعزيز وجوده العسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة. وانتخب كوربين زعيماً للحزب في 12 سبتمبر بغالبية أصوات الأعضاء. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الحزب يرحب بالشيوعيين الذين تم تطهير الحزب منهم في الثمانينيات، قال كوربين «الجميع مرحب بهم للانضمام لحزب العمال بشرط أن يدعموا مبادئ الحزب». من جهة أخرى قالت صحيفة صنداي تلجراف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في الأجل القصير ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة في البلاد. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي لم تنشر اسمه إن وجهة نظر كاميرون هي «لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام؛ حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد هو زعيمه». وقال المصدر عندما سئل إن كان الأسد سيبقى خلال فترة انتقالية إن كاميرون لن يطالب بتنحي الأسد على الفور. ونسب إليه القول «كانت هناك دوما فكرة أن يكون هناك انتقال سياسي». ونأى مسؤولون بريطانيون بأنفسهم بشكل متزايد عن السياسة الأمريكية والغربية بعدم الحديث مع الأسد، الأمر الذي أبرز خلافاً بين القوى الكبرى في أوروبا بشأن دور الزعيم السوري بعد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.