قالت صحيفة صنداي تلجراف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة في الأجل القصير ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة في البلاد. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي لم تنشر اسمه إن وجهة نظر كاميرون هي "لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام، حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد هو زعيمه". وقال المصدر عندما سئل إن كان الأسد سيبقى خلال فترة انتقالية؟ إن كاميرون لن يطالب بتنحي الأسد على الفور. ونسب إليه القول "كانت هناك دوما فكرة أن يكون هناك انتقال سياسي". ونأى مسؤولون بريطانيون بأنفسهم بشكل متزايد عن السياسة الأمريكية والغربية بعدم الحديث مع الأسد؛ الأمر الذي أبرز خلافا بين القوى الكبرى في أوروبا بشأن دور الاسد بعد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي أيضا إن من المهم التحدث "للعديد من الأطراف ومن بينهم الأسد". لكن مسؤولين في الحكومة الألمانية نفوا أن ميركل تدعم موقف أسبانيا والنمسا اللتين تعتقدان أن من الممكن أن يلعب الأسد دورا في حل مؤقت لسوريا قد يشمل الانضمام للقوات العسكرية الدولية لهزيمة تنظيم داعش. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد صرح في وقت سابق بأن ثمة فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن.