وجَّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالتحقيق في ملابسات تدافُع حجَّاج في منى والرفع له بالنتائج في أسرع وقتٍ ممكن، مُشدِّداً على أن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن يتوقف. وأكد خادم الحرمين الشريفين، في كلمةٍ له أمس، عدم تقليل الحادث مما يقوم به منسوبو القوات العسكرية بقطاعاتها من أعمالٍ لخدمة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم، واصفاً هذه الأعمال بالجليلة. وأوضح أنه وجَّه الجهات المعنيَّة بمراجعة الخطط المعمول بها في الحج والترتيبات كافة والأدوار والمسؤوليات المنوطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى، مُنبِّهاً إلى وجوب بذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجاج. وأسفر تدافعٌ عند تقاطع شارعي 204 و223 في منى أمس عن وفاة 717 حاجاً وإصابة 863 آخرين، بحسب إفادة الدفاع المدني. وأفادت جهات حكومية عدَّة بأنها نسقت فيما بينها لتقديم منظومة إسعاف شاملة للمصابين. وترأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، اجتماعاً طارئاً في مقر وزارة الداخلية في منى لبحث الحادث والوقوف على أسبابه الحقيقية. ووجَّه ولي العهد بتشكيل لجنة عُليا للتحقيق وصولاً إلى معرفة الحقيقة والرفع بما يتم التوصل إليه من نتائج ومرئيات إلى خادم الحرمين الشريفين للتوجيه بما يراه النظر الكريم. وشدَّدت وزارة الداخلية على حرص الدولة على توفير كل ما يمكن للمحافظة على سلامة الحجاج وأمنهم. ودعا المتحدث باسم الوزارة، اللواء منصور التركي، إلى عدم الاستعجال في تحديد أسباب حدوث كثافة بشرية عند تقاطع شارعي 204 و223، منبِّهاً إلى أهمية الاعتماد على نتائج التحقيق الذي سيكون ميدانياً وشاملاً.