عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى عدن، ثاني مدن البلاد، بعدما أمضى ستة أشهر في السعودية، التي لجأ إليها بسبب الحرب في اليمن، بحسب ما ذكر مصدر أمني. وتأتي عودة هادي، قبل يومين من حلول عيد الاضحى، إثر عودة نائبه خالد بحاح وعديد من الوزراء الأسبوع الفائت الى عدن التي استعيدت من المتمردين الحوثيين في منتصف يوليو. ووصل هادي، الذي يعترف به المجتمع الدولي في طائرة عسكرية سعودية حطت عصراً في القاعدة الجوية لمطار عدن المدني، بحسب ما قال المصدر الأمني. وقال وزير النقل بدر باسلمة إن أول عمل للرئيس هادي بعد وصوله عدن سيعقد اجتماعاً بالحكومة اليمنية لدى وصوله عدن يعقبه اجتماع موسع مع شخصيات من المقاومة الشعبية. بحسب ما ذكر موقع بوابة اليمني الأخباري. ويعد قدوم هادي إلى مدينة عدن أقوى علامة على أن التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية استعاد من الأراضي ما يكفي كي تستأنف الحكومة إدارة ولو جزءاً من البلاد. وذكر مصدر في الحكومة أن هادي سيقضي عطلة عيد الأضحى في عدن ثم سيتوجه إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الأممالمتحدة. وكان رئيس الوزراء خالد بحاح وعدد من الوزراء، الذين عادوا إلى عدن الأسبوع الماضي في استقبال هادي. وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد توعد بعدم السماح للرئيس عبدربه منصور هادي، بالعودة إلى اليمن، وقال إنه لن يكون له مكان في اليمن مطالباً بمحاكمته دولياً. ميدانياً شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس سلسلة غارات عنيفة على مواقع في جنوب وشمال العاصمة صنعاء، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال الموقع إن مقاتلات التحالف استهدفت معسكر ضبوة التابع لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) بسلسلة غارات. وفي تعز، قالت مصادر بالمقاومة الشعبية في مدينة تعز إن 27 من الحوثيين، قتلوا في المعارك التي شهدتها جبهات القتال في المحافظة فيما أصيب 31 منهم. وأضافت المصادر أن أربعة من عناصر المقاومة قتلوا في المعارك وجرح 41 آخرون، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية. في غضون ذلك، قتل ثمانية مدنيين في القصف العشوائي للحوثيين على الأحياء السكنية وجرح 12 آخرون من بينهم أطفال وطال القصف أحياء المسبح وعصيفرة في المحافظة.