وصفت وزارة الصحة إجراءاتها لمكافحة عدوى فيروس «كورونا» خلال موسم الحج ب «المشدَّدة»، مؤكدةً تنسيقها مع مؤسسات الطوافة والبعثات الطبية للتعامل مع أي حالات مشتبهة. واكتشفت «الصحة» أمس الأحد إصابة جديدة ب «كورونا» المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إذ أفادت بظهور الأعراض على مواطن من الرياض يبلغ 48 عاماً، مشيرةً إلى مخالطته إصابات مؤكدة أو مشتبهة إما داخل المستشفيات أو في محيطه الاجتماعي. لكنها وصفت وضعه ب «المستقر» علماً أنه لا يعمل ممارساً صحياً. في الوقت نفسه؛ تعافى من عدوى المتلازمة مواطنان من الرياض يبلغان 38 و27 عاماً ولا يعانيان من أمراض أخرى علماً أن أحدهما يعمل في القطاع الطبي، فيما لم تُسجَّل حالات وفاة جديدة. وإجمالاً؛ ارتفع إلى 1245 عدد حالات «كورونا» المؤكدة التي رصدتها السلطات الصحية في المملكة منذ يونيو 2012. وتُوفِّيت 532 حالة بنسبة 43% من إجمالي المرصود، فيما تعافت 670 بنسبة 54%، ولا تزال 48 أخرى تحت المتابعة العلاجية بينها 7 في العزل المنزلي. وسجل الأسبوع الأخير (الفترة بين 13 و19 سبتمبر) ارتفاعاً في أعداد المتعافين من العدوى بواقع 31 شخصاً مقابل 11 وفاة ومثلها من الإصابات خلال الفترة نفسها. في سياقٍ متصل؛ زودت وزارة الصحة مؤسسات الطوافة والبعثات الطبية التابعة لوفود الحج بأرقام تَواصُل مباشر للتنسيق معها حال الاشتباه في ظهور أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية على أي حاج. ونبهت الوزارة إلى وجوب التواصل معها سريعاً للتعامل مع أي اشتباهات، ووصفت خطتها لمواجهة العدوى في أوساط الحجاج ب «المشددة». ولفتت في بيانٍ لها أمس إلى تكثيفها أعمال المراقبة الوبائية المبكِّرة براً وبحراً وجواً عبر 15 مركز مراقبة بالتزامن مع تأهب فرق استقصاء وبائي لرصد الأمراض المعدية وغير المعدية. وقدَّر المتحدث باسم الوزارة، فيصل بن سعيد الزهراني، عدد فرق الاستقصاء الوبائي الميدانية ب 65 فريقاً تغطي العاصمة المقدسة والمشاعر وتعمل تحت إشراف نخبة متميزة من الخبراء الاستشاريين في الأمراض المعدية. ووفقاً له؛ تتوزع الفرق الميدانية بين 33 في مستشفيات العاصمة المقدسة و18 في مستشفيات منى و14 في مستشفيات عرفات العام نمرة وجبل الرحمة، ويُضاف إليها 6 فرق مرافقة لوحدة البعثات الطبية وفريق ثابت في شرق عرفات. وأبدى الزهراني ارتياحه لقدرة مركز القيادة والتحكم التابع ل «الصحة» على رصد المخاوف الصحية المتنامية في المملكة عبر اتباع نهج شامل ومنظم. وذكر أن المركز يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء في الرعاية الصحية والطوارئ ويعمل تحت إشراف مباشر من قِبَل الوزير، المهندس خالد الفالح، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ووصل عدد منصات المركز حالياً إلى 11 منصة تختص كل منها بالتعامل مع موضوع واحد وتعمل جميعها تحت إشراف وتنسيق منصة برج المراقبة.