نستقبل اليوم الوطني بقلوب خضراء تتوشح الولاء لوطن العطاء، يوم يتغنى فيه الصغير والكبير بمسيرة خالدة من البناء، ونهضة شاملة نقلت هذا الوطن إلى مصاف التقدم والرخاء، في ظل قيادتنا الحكيمة، ونحن نعيش خطوات متسارعة نحو النهوض الحضاري على كافة المستويات والأصعدة، إنها رؤية المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عندما رسم خارطة وطن ينعم بالأمن والاستقرار، وها نحن اليوم نستظل بتلك الرؤية السديدة. وإن وقفنا اليوم على الموقع الاقتصادي والسياسي للمملكة العربية السعودية، والمكانة العظيمة التي حققتها بدورها الإنساني تجاه قضايا العالم والمنطقة، ندرك أننا في وطن عظيم بقيادة تدرك حجم مسؤولياتها، كيف لا وهى قد جعلت المواطن هو استثمارها الأول. في يومنا الوطني علينا أن نتذكر جنودنا البواسل ودورهم البطولي على ثغور هذا الوطن الغالي، في التصدي لكل من يحاول العبث بأمن وسيادة وطننا، إنهم يفدون وطنهم بأرواحهم لأجل أن ينعم بالاستقرار، لندرك أن هؤلاء الأبطال لهم أهل وجلون عليهم ويفتقدون غيابهم، فلنبادر في التخفيف من قلقهم ونتشارك معهم الفرحة بيوم وطني، نذكرهم خلاله ببسالة أبنائهم وفخر الوطن بهم. اليوم الوطني هو فرصة ثمينة لتسطير أسمى معاني الانتماء لوطن فداه الروح، ولندرك أننا أساس البناء لنهضته، وهذا اليوم هو موعدنا في ترجمة الحب والوفاء والولاء لوطن عظيم وقيادة حكيمة.