«الداخل مفقود والخارج مولود»، عبارة يطلقها أهالي مركز وادي الفرع التابع لمنطقة المدينةالمنورة، على طريق فرعي يربط بين طريقي الهجرة والساحل الغربي، حيث يمر»شارع الموت» كما يسميه الأهالي، عبر قرى الوادي، وأصبح كابوسا يراودهم يوميا، فضلا عن اعتيادهم النوم على أصوات الحوادث، واصطباحهم يوميا على أخبار الوفيات. وعبّر عدد من المواطنين ل»الشرق» عن استيائهم مما تسببه الحوادث في حصد الأرواح، وقال سالم الرويتعي طريق وادي الفرع طريق زراعي تكثر به المنعطفات والتعرجات، ما يسبب الحوادث، وأصبحنا نسمع يوميا عن وفيات. وأضاف سعود البدراني طريق خطر، خاصة عند المرتفعات التي لا يتوافر فيها وسائل السلامة، وخاصة المنعطف أعلى متوسطة صهيب بن سنان بالفقير، الذي يعد من أخطر المنحنيات، مطالبا بالحفاظ على أرواح العابرين ومرتادي الطريق سواء من أهالي المركز أو الزوار والمعتمرين. وطالب أسامة المحمادي بتوفير اللوحات الإرشادية ووسائل السلامة، مبينا أن مجاري السيول وعبارات تصريف السيول ليس بقربها لوحات تحذيرية، ما أدى إلى موت الكثير من الأشخاص، وخصوصا في مواسم الأمطار وتدفق السيول، مبينا أن مطالبات أهالي مركز وادي الفرع استمرت سنوات دون جدوى. وقال محمد الجابري إن الحكومة وفرت كل ما يحتاجه المواطن سواء بالمدن أو القرى وحتى الهجر، ولكن تقاعس المسؤولين في التنفيذ هدد حياتنا، وهذا تساهل بأرواح الأبرياء. وذكر تركي السحيمي أن جميع قرى وادي الفرع لا تحتوي على مركز لهيئة الهلال الأحمر السعودي، وخاصة أن المركز يقع بين مدينتي الحرمين الشريفين.