في مقال سابق بهذه الصحيفة قرأت مقالا بعنوان (قاتل بوادي الفرع ) كتبه احد ابناء وادي الفرع المخلصين الكاتب عامر إبراهيم العمري وقد قال عين الصواب عن خطورة هذا الطريق واليكم في هذا المقال بعض الحقائق عن هذا الطريق عسى ان ينظر له من المسؤولون بعين الرحمة ويجد اذنا صاغية فطريق وادي الفرع المتفرع من طريق الهجرة ويمر بقرى وادي الفرع العريقة والتي تقع على جنبات الوادي يمنة ويسرة ويصل الى الابواء والى محافظات الساحل الغربي يعتبر شريانا حيويا مهما جداً ولأهميته يعبره الكثير من مواطني المنطقة والمارون بها من طريق الهجرة الى الساحل الغربي والعكس ولكن سوء التخطيط لهذا الطريق منذ انشائه جعله قاتلا ومدمرا بسبب حوادث الحركة المتكررة والتي تسببت في إزهاق ارواح بريئة تعد بالعشرات وذلك لانه طريق زراعي خطر جداً وتكمن خطورته في التعرجات والانحناءات وضيق الطريق وعدم وجود اللوحات الكافية والسياجات الحديدية حول الانحناءات الخطرة وعلى سبيل المثال لا الحصر سوف اتطرق لإحصائية مستشفى وادي الفرع العام من بداية شهر محرم 1433 ه حتى تاريخ كتابة مقالي هذا .. دخلت المستشفى بأسباب حوادث الحركة في طريق وادي الفرع فقط من بداية التعرجات من مخطط ملح الى اسفل وادي الفرع 38 حالة وعدد الوفيات 4 وهناك حالات خطيرة منها ما تم تحويلها الى مستشفيات المدينة وبقي الى الان بالمستشفيات لخطورة حالته ومن كتب له الشفاء خرج من مستشفى وادي الفرع اليس هذا العدد في الحالات وفي هذه الفترة الموجزة مخيفا ..ماذا ينتظر المسؤولون ؟ لا اعتقد ان هناك اغلى من الانسان فالمال لن يكون اغلى من الانفس فيا حبذا الاهتمام بهذا الطريق القاتل وإيجاد الحلول وبذل شيء من الجهد والمال من المسؤولين حفاظا على الانفس البريئة وعلى ارواح الناس الغالية . ولن يكلف ذلك كثيراً مقارنة بغيره من الطرق في عمق الجبال الشاهقة وحتى وان كلّف لن يكون المال اغلى من البشر .. ما نريده من المسؤولين اليوم قبل الغد وخاصة من وزارة النقل ومن البلدية التي لم تحرك ساكنا رغم مطالباتنا المتكررة عبر وسائل الاعلام المختلفة نريد ان يكون الطريق مزدوجا أي طريق للذهاب واخر للإياب وتوسعة الطريق ووضع اللوحات الارشادية الكافية حول المنحنيات والمنعطفات الخطرة ووضع سياجات حديدية خاصة لأن هناك منحنيات مرتفعة وتقع اسفل منها مساكن لمواطنين ومنها المنحنى الخطير الذي يمر بقرية الفقير وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والله من وراء القصد .. عبد المطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع