يوقع الدكتور عبدالله مناع، اليوم الأحد، في مدينة الطيبات بجدة، كتابه الجديد «تاريخ ما لم يؤرخ .. جدة الإنسان والمكان»، خلال أمسية ترعاها جمعية الثقافة والفنون بجدة. ويشارك كل من الكاتب والصحفي ثامر الميمان، ورئيس تحرير مجلة رواشين جدة، سامي الخميس، ومدير تحرير ملحق الأربعاء بجريدة المدينة، فهد الشريف، في ندوة عن الكاتب وكتابه الجديد من جوانب مختلفة، لإلقاء الضوء على مشوار الدكتور مناع الثقافي، وحكاية عشقه لمدينة جدة. وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة عبدالله التعزي أن تنظيم الأمسية والترتيب لها شارك فيه عدد من أصدقاء الدكتور مناع، بروح المحبة والتقدير لعطائه ولشخصه الكريم، خلال مسيرته المستمرة إلى اليوم، والمشرقة بالتميز، منهم صالح بوقري، وثامر الميمان، ومحمود تراوري، وآخرون. كما توقع أن يحضرها مجموعة كبيرة من أهل الفكر والأدب والفن، إضافة إلى المهتمين بتاريخ مدينة جدة العريق من عمد الحارات، وأعيان مدينة جدة ورجالاتها المخلصين، وباحثين في التراث الحجازي. واعتبر التعزي أن الدكتور مناع من رواد المثقفين في مدينة جدة، لما له من إسهامات في الحركة الثقافية من بداياتها، خاصة عند ترؤسه لتحرير مجلة «اقرأ» في الثمانينات الميلادية التي كان لها أثر كبير في التأثير على الحركة الثقافية الجديدة تلك الأيام، إذ كانت المجلة من أهم المصادر للرؤى المتجددة والمميزة، ليس في تلك الفترة فقط، ولكن إلى الوقت الحالي، لما تتميز به من أصالة في الطرح والتناول والاتجاه المميز. وأشار التعزي إلى تراكم جماليات العمل الثقافي مع الإشراقات الجديدة التي يضيء بها مدينة جدة، حيث العشق القديم والمقيم في داخله مازال ينبض منذ ميلاده حتى الآن. مضيفاً «كان لإصداره عددا خاصا من مجلة «اقرأ» عام 1981م (بتاريخ 10/6/1401ه، الموافق 14/4/1981م)، أكبر الأثر في تقديم تصور شبه متكامل عن الاتجاه التطويري الذي تأخذه المدينة، حتى وصلت إلى أن تكون بعدها من أجمل المدن وأسرعها تطوراً، في ذلك الوقت».