انطلاقاً من واجبها الميداني والتوجيهي في موسم الحج لعام 1436ه، تقوم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمعالجة المخالفات العقدية والتعبدية أينما وجدت ونصح الحجاج وتوجيههم، ولذلك قامت الرئاسة بتشكيل لجنة فرعية خاصة بهذا المجال، وهي لجنة الدوريات الميدانية والمراكز التوجيهية، وكلفت فيها أكثر من 1450عضواً ومترجماً وإدارياً في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتسعى هذه اللجنة في رؤيتها، لأن تكون رائدة ومتميزة في تقديم أعلى درجات الجودة لخدمة ضيوف الرحمن، بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة -أمدها الله بعونه وتوفيقه-، ورسالتها تتمثل في المشاركة بفعالية والتعاون مع كافة أجهزة الدولة، وتسخير كافة الإمكانات والطاقات لخدمة ضيوف الرحمن بأوجهها المختلفة، من خلال أعمال ميدانية متنوعة، ليؤدوا حجهم وفق الهدي النبوي الشريف، وبكل يسر وطمأنينة. وتهدف إلى تحقيق التالي: 1 الشراكة الفاعلة مع كافة إدارات الرئاسة والأجهزة الحكومية، وتقديم النصح والتوجيه والإرشاد وفق الإمكانات المتاحة. 2. السعي لتحقيق أعلى درجات الجودة لموسم الحج، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -وفقهم الله- 3 بث الوعي وبيان الصفة الشرعية لأعمال الحج بحكمة وعلم وبصيرة، وحث الزوار على اتباع السنة والهدي النبوي الشريف في مواقع الزيارة. 4 التوجيه والإرشاد والتنبيه لما يحدث من بعض الحجاج من مخالفات وأخطاء تعبدية في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، والمنع من وقوعها وفق أسلوب حكيم وتعامل راقٍ مع الحجاج. 5 تحقيق الأمن السلوكي والعقدي للحجاج، والمشاركة في حمايتهم من الدعوات والأفكار المخالفة، سواء كانت دعوات مباشرة أو عن طريق المطبوعات الممنوعة. وتأتي مشاركة الرئاسة في الحج على فترتين زمنيتين وهي: *الفترة الأولى: وهي الفترة من 25/11 وحتى 12/12. أ- يتم في اليوم الأول منها استقبال المشاركين وتهيئة المكان المناسب لإقامتهم بالتنسيق مع اللجنة المختصة، وتوزيع الفترات والمشرفين والفرق ورؤسائها، وتحديد المهام والمواقع والسيارات العاملة، وذلك للعمل ابتداءً في المراكز التوجيهية على شكل ورديات في المرحلة الثانية، ومن ثم العمل في الفرق الميدانية في المرحلة الثالثة. ب- يباشر المشاركون في الحج العمل في المراكز التوجيهية. وتقوم آلية العمل الميداني للرئاسة في أيام الحج على النحو التالي: 1 – اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية): يقسم العمل إلى أربع ورديات توجد خلالها الفرق في المواقع المحددة لها بمنى، لمزاولة مهامهم في النصح والتوجيه. 2 -اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة) يتم توزيع الفرق الميدانية على نهاية الخطوط جهة وادي عرنة، ووضع فرق مساندة توجد في موقع عرفة، لتنبيه الحجاج بعدم تجاوز حدود عرفة قبل غروب الشمس. 3 – ليلة مزدلفة: يباشر العمل فيها 4 فرق، من الساعة الثامنة ليلاً إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل. 4 -اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم العيد): يقسم فيه العمل إلى 4 فترات على النحو التالي: أ/ الوردية الأولى : من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً، وتتكون من 5 فرق: منها 2 تعملان في موقع مجزرة المعيصم لمعالجة الملاحظات والمخالفات التي تحصل في المجزرة، بالتنسيق مع البنك الإسلامي و3 فرق تغطي باقي مشعر منى. ب/ الوردية الثانية: من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الساعة السادسة مساءً، وتتكون من 5 فرق توزع كما في الوردية الأولى. ج/ الوردية الثالثة: من السادسة مساءً إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وتتكون من 5 فرق توزع كما في الوردية الأولى. د/ الوردية الرابعة: من الساعة الثانية عشرة ليلاً إلى الساعة السادسة صباحاً، وتتكون من 5 فرق توزع كما في الوردية الأولى. 5 – أيام التشريق: ويقسم العمل فيها على4 ورديات، وأوقات عملها وعدد فرقها كما هو موضح في الفقرة (1) من آلية العمل يوم التروية، مع تخصيص فرقتين لتغطية موقع مجازر منى، وبقية الفرق تمارس عملها في باقي مشعر منى، ويركز على منطقة ما بين جسر الجمرات والششة. ثالثاً: يتم تقسيم العمل الى 4 ورديات، كل وردية لها مشرف ويتبعها عدد من الفرق. رابعاً: تتركز إجراءات العمل في هذه الأيام على النصح والتوجيه وتوزيع المواد التوعوية فقط، وإن استدعى الحال غير ذلك فيؤخذ التوجيه من مشرف الدوريات الميدانية. في ظل ما تجده الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنسوبوها، من الثقة والرعاية والدعم غير المحدود لأعمالها، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله بنصره وتوفيقه وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفقهما الله وسددهما؛ أكملت الرئاسة العامة استعداداتها الميدانية والتوجيهية لأعمال حج هذا العام بوقت مبكر وفق رؤيتها في الريادة والتميز، لتقديم أعلى درجات التميز والجودة في خدمة ضيوف الرحمن، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر-يحفظهم الله-، ورسالتها بالمشاركة الفاعلة مع أجهزة الدولة، وتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن بأوجهها المختلفة من خلال برامج متنوعة، لكي يؤدوا حجهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، ووفق قيمها في الاحتساب، والأمانة، والعلم، والرفق، والحكمة، والصبر، والاتقان، والإبداع. وعملت كافة اللجان المشاركة في موسم حج هذا العام بشكل متواصل ودؤوب، منذ أن وجه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئيس اللجنة العليا للحج بالرئاسة الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالله السند وفقه الله بالاستعداد المبكر وبدء العمل للموسم الحالي 1436ه، مؤكداً معاليه الكريم على كافة اللجان المشاركة بأهمية تضافر الجهود والقيام بالعمل على أكمل وجه وأحسن صورة، واستشعار أهمية هذا العمل الشرعي، وتأكيد معاليه بالمشاركة الفاعلة مع كافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. وقد جندت الرئاسة العامة في موسم حج هذا العام أعضاء ميدانيين مؤهلين ومن ذوي الخبرات وحملة الشهادات العليا، ومترجمين مميزين بعدة لغات تم اختيارهم والتعاقد معهم وفق اشتراطات الرئاسة تم إلحاقهم بدورات تدريبية تكسبهم معارف ومهارات في التعامل مع الحاج والمعتمر والزائر. كما أعدت الرئاسة العامة في موسم حج هذا العام خطة ميدانية وخطة توجيهية متكاملة، تنفذ من خلال مراكزها التوجيهية ونقاطها التوزيعية في المشاعر المقدسة راعت فيها جميع متطلبات واحتياجات الحاج الشرعية، ومن أهم ما اشتملت عليه الخطة الميدانية والتوجيهية دعم المراكز التوجيهية بالعدد المناسب من الأعضاء والمترجمين، وتوزيع الفرق الميدانية والعمل على مدار الساعة، لنشر الوعي والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بعلم وحلم وحكمة وبصيرة، وللحيلولة دون ارتكاب الأخطاء العقدية، وكذلك طباعة وترجمة ونسخ لعدد من الكتب والمطويات والذواكر الحاسوبية و"السيديات" التوجيهية، وبث المواد التوعوية والتوجيهية والإرشادية من خلال شاشات تلفزيونية ورقمية بعدة لغات، بالإضافة إلى مشروع الحافلة وعربات القولف التوجيهية. وتحظى مشاركة الرئاسة العامة في موسم حج هذا العام باهتمام ومتابعة معالي الرئيس العام وفقه الله ، لتؤدي الرئاسة دورها الحيوي في خدمة ضيوف الرحمن والعناية بهم، وفق اختصاصاتها المقررة لها طبقاً لتنظيمها، ولتحقيق الشراكة الفاعلة مع كافة أجهزة الدولة وبشكل يميز بلادنا -حرسها الله-، التي أعزها الله وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين، وجعلها قبلة ومأوى أفئدة المسلمين، وإتماماً لما تحقق من نجاحات في مواسم الحج الماضية، وكانت محل إشادة وتقدير القيادة الرشيدة والحجاج من مختلف الدول. تهدف الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مشاركتها الفاعلة مع أجهزة الدولة، لخدمة ضيوف الرحمن تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – يحفظهم الله –، وأن يقدم جهاز الرئاسة العامة للهيئة خدماته على الوجه المناسب، بما يعكس الصورة المشرفة للمملكة العربية السعودية. وذلك من خلال: 1 – أن تؤدي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دورها الحيوي وفق اختصاصاتها المقررة لها، طبقاً لتنظيم الرئاسة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (73) وتاريخ 16/3/1434ه، وطبقاً للتنظيم الإداري للرئاسة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (286) وتاريخ 6/7/1435ه. 2 – المشاركة مع كافة أجهزة الدولة في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم وفق إمكاناتها المتاحة. 3 – التعاون والتنسيق المثمر مع كافة أجهزة الدولة، في تحقيق أعلى درجات التميز والجودة لموسم الحج، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر – يحفظهم الله –. 4 – منع المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، وفق أسلوب حكيم وتعامل رفيع مع ضيوف الرحمن. 4 – نشر الوعي والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بعلم وبصيرة.