قال رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو أمس إن تركيا في حاجة إلى حكومة من حزب واحد لمحاربة «الإارهاب» فيما تستعد أنقرة لانتخابات مبكرة في نوفمبر والجيش يخوض معارك ضد المتمردين الأكراد. وسعى داود أوغلو لإثارة حماسة الموالين في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة بخطاب قدمه فيه على أنه الحزب المؤهَّل لتولي السلطة بعد أن خسر الغالبية المطلقة للمرة الأولى في انتخابات 7 يونيو الماضي. وقال دواد أوغلو «لا بد من ضمان حكومة من حزب واحد لمحاربة كلٍّ من آفة الإرهاب والتحديات الاقتصادية». وفاز العدالة والتنمية في ثلاثة انتخابات عامة حاسمة في 2002 و2007 و2011. غير أنه في انتخابات يونيو الماضي خسر غالبيته المطلقة في البرلمان المؤلف من 550 مقعداً للمرة الأولى منذ توليه الحكم في 2002 رغم فوزه بغالبية الأصوات. وقضت تلك النتيجة على أحلام الرئيس رجب طيب أردوغان برئاسة قوية مع كامل السلطات التنفيذية، فيما حقق حزب مؤيد للأكراد خرقاً بفوزه بمقاعد في البرلمان. ولم يحضر أردوغان المؤتمر لكنَّ ابنتيه، إسراء وسمية، اللتين يزداد ظهورهما العلني مؤخرا، جلستا في المقاعد الأمامية. وبعد انتخابات يونيو أجرى داود أوغلو محادثات مع أحزاب المعارضة لم تحسم مسألة تشكيل حكومة ائتلافية، وهو خيار لا يستسيغه الرئيس. ثم دعا أردوغان إلى انتخابات مبكرة في 1 نوفمبر وأعطى داود أوغلو تفويضاً لتشكيل حكومة مؤقتة تضم شخصيات من أحزاب معارضة حتى إجراء الانتخابات. ووسط عدم اليقين السياسي، أعلنت الحكومة «حرباً على الإرهاب» ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في جنوب شرق البلاد وشمال العراق. وقوطعت كلمة داود أوغلو مراراً بهتافات المؤيدين تمجيداً للشهداء. وغابت الموسيقى عن المؤتمر احتراماً لعشرات العسكريين الأتراك الذين قتلوا في أعمال العنف، بحسب مسؤولي الحزب. وشدد دواد أوغلو على أن حكومة من حزب واحد ستكون قادرة على مواجهة كافة التحديات أمام تركيا من «الإرهاب» إلى الأزمة الاقتصادية العالمية. وأضاف «نمضي نحو انتخابات الأول من نوفمبر من أجل حكومة دائمة وتنمية مستدامة وحقوق وحرية للجميع».