كلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو أمس تفويضا بتشكيل حكومة تصريف أعمال قبل الانتخابات المبكرة. ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من دعوة أردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة قالت الرئاسة إنها «أصبحت ضرورية» بعد فشل جهود تشكيل ائتلاف حكومي في أعقاب انتخابات السابع من يونيو. ويتعين على دواد أوغلو تشكيل حكومة خلال خمسة أيام تسير أمور البلاد حتى إجراء انتخابات في موعد يتوقع أن يكون الأول من نوفمبر. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن أردوغان قدم التفويض لداود أوغلو لرئاسة حكومة تصريف أعمال وذلك في اجتماع في القصر الرئاسي. وتعد هذه سابقة في تاريخ تركيا الحديث إذ إنه لم يسبق أن فشلت الأحزاب التركية في تشكيل ائتلاف بعد انتخابات عامة ما يتطلب إعادة الانتخابات. وألمح أردوغان من قبل إلى أنه يتوقع إجراء الانتخابات في الأول من نوفمبر، ويأمل في أن يفوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية ساحقة في الانتخابات تمكنه من الحكم بمفرده. وحث رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أحزاب المعارضة في بلاده أمس على «تولي مسؤولياتها» والانضمام إلى حكومة مؤقتة لتقاسم السلطة قائلا إنه سيعرض مناصب حكومية على نواب المعارضة حتى إذا اعترض زعماؤها. وأمام داود أوغلو خمسة أيام لتشكيل الحكومة المؤقتة ويلزمه الدستور بعرض مناصب وزارية على المعارضة. ويمكن لمرشحين من خارج البرلمان شغل المناصب إذا رفضتها المعارضة. وقال حزبان معارضان بالبرلمان إنهما لن ينضما للحكومة. ومن المقرر أن يصدر داود أوغلو بيانا كما يتوقع أن تؤكد اللجنة الانتخابية التركية في وقت لاحق من مساء أمس موعد الانتخابات في الأول من نوفمبر. قال صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد أمس إن حزبه مستعد للمشاركة في حكومة مؤقتة لكنه لن يندهش إذا حاول رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة دون الحزب. وقال دمرداش للصحفيين في أنقرة إنه يرى أن كل نواب حزبه مؤهلون لتولي مناصب وزارية باستثناء رؤساء الحزب الذين سيتولون مهمة الاستعداد للانتخابات. لكنه حذر من محاولات استبعاد حزبه من الحكومة.