نعم، في زوايا حياتي كانت جهاتي مختلفة، كنت «أنثى» من الضجيج، ولكنني الآن «أنثى» من الصمت. لم يكن هذا الاختيار الأفضل في حياتي، «أنثى» تائهة أمام الجهات، لم أكن أعلم بداية المشوار، كما رأيت سابقاً، ولا النهاية. نعم، صمتي كان «جلطة»، أوقفت ضجيج حروفي وكلماتي. نعم، أوقف حديثي أمام الحياة، وأمام أشباه البشر. أشعر بأوجاع كلماتي، بصمت بيني وبين المشاعر، وخلفي وخلف قلبي، وخلف عقلي «أنثى»، خلف الجدران، خوفاً من أن تكون خارج تلك الجدران، هكذا كانت أحلامي، لأنني لا أمتلك غير الواقع في حياتي، «أنثى» أرسم ما أريد في حياتي، لكن فوق الأوراق أحتفظ فقط بأحلامي إلى أن أجد هؤلاء الذين اعتادوا على تمزيق الأوراق، يتركون لي الهدايا أوراقاً جديدة، لنبدأ بحلم جديد، ويبدأون بالتمزيق من جديد، «هدايا» للإناث، كانت هي طريقة الحياة عندهم، بعيداً عن حياة «الإناث»، نحلم لنبقى خلف جدران بيوتهم، لنبقى بين حدود حياتهم، وبمجرد «الاعتراض» نجد أنفسنا خارج جدرانهم وحياتهم، هذا هو حال مجتمعات تعيش دون «الإناث»، يعتادون ويعتمدون على أفكارهم، وليس أفكارك، ليتهم يعلمون أنني أراهم كما كانوا «هناك»، مثل «الممثلين»، يحتضرون الآن عند نهاية أدوارهم، مثل الأبطال حيث أرادوا ذلك، لقد كانوا أبطالاً من ورق، وانتهوا. كل «أنثى» تريد أن تبقى كما تريد خارج الجدران، أو داخلها دون عقوبة السجن، لذلك سأترك أحلامي على أوراقي لكي أجدها داخل حياتي بواقعية، ولا أريد أن تبقى أحزاني أمامي لكيلا أمزق حياتي قبل أحلامي. مازلت «أنثى»، وسأبقى كما أريد خارج، أو داخل حدود الجدران. هي حدود حياتي فقط.