أكد المستشار التدريبي في الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة يوسف الناجم، أن عدم استقرار وتذبذب أسعار أصناف التمور من سنة لأخرى وخلال الموسم الواحد، من أهم المعوقات التي تواجه العملية التسويقية أو التصنيعية للتمور. وقال على هامش دورة تدريبية في الصناعات التحويلية للتمور، تنظمها كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل، بالتعاون مع جمعية النخلة التعاونية في الأحساء والجمعية التعاونية الزراعية بعنيزة، وتختتم اليوم، إنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في إنتاج التمور في المملكة، إلا أن تلك الزيادة في الإنتاج لم يصاحبها زيادة مماثلة في التصنيع، بالإضافة إلى عدم استقرار الكميات المصنعة من التمور». وأوضح عميد الكلية الدكتور محمد الوصالي أن الدورة اهتمت بتعريف المفاهيم الأساسية للصناعات التحويلية للتمور ومعرفة الأسس العامة لطرق حفظ التمور، بالإضافة إلى التعرف على الآفات التي تصيب التمور وطرق مكافحتها، وفهم الجوانب التسويقية للتمور. وبين مقدم الدورة الدكتور صلاح العيد عضو هيئة التدريس في الكلية أن «التركيز على الصناعات التحويلية للتمور أصبح ضرورة وطنية لإنتاج منتجات، ذات قيمة مضافة مصنعة من التمور، حيث تتميز المملكة بشكل عام ومحافظة الأحساء بشكل خاص بوجود مصادر كثيرة للحصول على التمور كمادة خام، ويمكن الاستفادة من التمور متوسطة ومنخفضة الجودة غير الاقتصادية كمادة خام في الصناعات التحويلية للتمور، حيث يعاني قطاع تسويق وتصنيع التمور من صعوبات عدة، تشمل فواقد مرتفعة بعد الحصاد ناتجة عن التخمرات وانتشار الحشرات، بالإضافة إلى الأضرار الميكانيكية. ودعا إلى إخضاع التمر المنتج للتنظيمات والمعايير العالمية اللازمة للتصدير. وبين رئيس جمعية النخلة التعاونية في الأحساء وليد العفالق أن الجمعية تسعى إلى تنمية المعارف والمهارات لدى المهتمين بقطاع النخيل والتمور في الأحساء بالمفاهيم المهمة ذات العلاقة بالصناعات التحويلية للتمور كصناعة السكر السائل، ودبس التمر، وعجينة التمر، والمشروبات الغازية وغير الغازية المعتمدة على عصير التمر فائق التصفية، والبروتين أحادي الخلية وخميرة الخباز والكحول الطبي كمنتجات أساسية ذات قيمة مضافة، وكذلك طرق التخلص من الإصابات الحشرية في التمور.