سيطرت جبهة النصرة مدعومة من قبل بعض الفصائل المقاتلة في ريف إدلب أمس على مطار أبو الضهور العسكري، وأكد ناشطون وصفحات الثورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن مقاتلي جبهة النصرة وعددا آخر من الفصائل المقاتلة سيطروا على مطار أبو الضهور العسكري في الريف الشرقي لمحافظة إدلب، بعد معارك عنيفة بدأت الثلاثاء. وقالت شبكة شام الإخبارية أن جبهة النصرة أعلنت سيطرتها على مطار أبو الضهور العسكري، حيث قتلت أكثر من 100 عنصر وأسرت أكثر من 60، كما اغتنمت عديدا من الأسلحة والذخائر، وذلك بعد حصار دام أشهر عديدة. ومطار أبو الضهور العسكري هو آخر موقع عسكري لقوات الأسد في محافظة إدلب، باستثناء بلدتي كفريا والفوعة، المواليتين في ريف إدلب الشمالي، وهما محاصرتان من قبل جيش الفتح. وقال المركز الصحفي السوري إن النظام اعترف عبر وكالته الرسمية «سانا» وعبر القنوات الفضائية، بخسارته لمطار أبو الضهور العسكري، وأفادت الوكالة أن عناصر حامية مطار أبو الضهور العسكري، أخلوا مواقعهم داخل المطار، عقب هجوم واسع شنته المعارضة على المطار العسكري. وأضافت الوكالة أن العناصر، انسحبوا إلى مواقع أكثر تحصيناً، بعد أن كبدوا القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، على مدار سنتين من الهجمات المتكررة للمعارضة. ورد النظام بقصف المطار منذ أول الثلاثاء، بالصواريخ الثقيلة «سكود» من مقراته العسكرية، كما تم استهداف محيط المطار بصواريخ الأرض أرض من مقرات النظام في خناصر بريف حلب. وقال المركز إن الشتائم انهالت أمس على نظام الأسد على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل مؤيديه وأتباعه، متهمين النظام بالتخلي عن جنوده المحاصرين داخل المطار، وتسليمهم للمعارضة، دون أي عملية تساعدهم على المقاومة. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها النظام عن جنوده وتكرر الأمر في مناطق عديدة في سوريا، فقد تخلى كل التخلي عن عديد من عناصره، الذين وقعو بيد تنظيم داعش في مواقع عسكرية في محافظة الرقة، حيث أعدم التنظيم المئات منهم بالسكاكين، كما تخلى عن عناصره في إدلب وحلب وعديد من المناطق السورية.