أعلن رئيس النمسا هاينز فيشر أمس أن بلاده ترغب في تعزيز التجارة مع إيران بعد توقيعها اتفاقاً مع الغرب بشأن برنامجها النووي يفتح «فصلاً جديداً» في علاقاتها مع الدول الأخرى. وأعرب فيشر، أول رئيس دولة أوروبية يزور إيران منذ 2004، في مؤتمر صحافي في طهران، عن أمله في أن «يصل حجم التجارة (مع إيران) إلى 300 مليون يورو بنهاية العام». وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الإيراني حسن روحاني، إن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في فيينا في 14 يوليو «يفتح فصلاً جديداً في علاقات إيران مع الدول الأخرى». والنمسا دولة محايدة حافظت على علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية. وطبقاً لغرف التجارة النمساوية، تأمل فيينا في زيادة حجم التجارة مع إيران بنسبة 5% على المدى المتوسط ليصل إلى أكثر من مليار يورو. ويرافق فيشر في زيارته إلى إيران وفد كبير من المسؤولين الحكوميين وأرباب العمل. وقال فيشر في مقال نشرته صحيفة طهران تايمز إن مجالات التعاون بين البلدين تشمل «الطاقة والتكنولوجيا البيئية والسياحة والبنى التحتية والغابات والحماية المدنية». ووقَّعت النمساوإيران كذلك أربع مذكرات تفاهم حول التعاون البيئي والاقتصادي والسياسي والحوار بين الأديان. ومن المقرر أن يلتقي فيشر في وقت لاحق من يوم أمس المرشد علي خامنئي. ووقعت إيران الاتفاق النووي مع كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة بهدف الحد من نشاطاتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ 2006. ويتوقع أن يؤدي رفع العقوبات المتوقع في 2016 إلى عودة الاستثمارات إلى إيران الغنية بالنفط والغاز البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.