أنجزت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير أكثر من 70% من الدراسات البحثية لمشروع تطوير مركز القحمة وجزيرة كدنمبل، بالتعاون مع أحد المراكز الهندسية. وأوضح مدير عام الهيئة بالمنطقة المهندس محمد العمرة أن المشروع يأتي 18 مشروعا سياحيا تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع الأمانة لتطوير ساحل البحر الأحمر، شملت مركز القحمة وجزيرة كدنمبل. وأشار العمرة إلى أن الدراسات التطويرية ستضع تصورا مستقبليا للمواقع التي يمكن تحويلها إلى منتجعات ساحلية سياحية تنفيذا لمبادرة «عسير.. وجهة سياحية رئيسة على مدار العام». ولفت إلى مشاركة خبراء بريطانيين متخصصين في المجالات البيئية، في وضع خطة التطوير، بهدف الحفاظ على الحياة الفطرية. وكشف أن هناك عديدا من المواقع التي يمكن استثمارها من خلال تنظيم الشواطئ، سيتم طرحها على الأمانة، للتنسيق والخروج بأفضل تصور، لتضاف إلى مشروع شاطئ الحريضة الذي تم الانتهاء من 50% من المرحلة الأولى منه حتى يتم استكمال المراحل الثلاث لهذا المشروع. بدوره، بين مدير مكتب الآثار بعسير سعيد القرني أن المكتب أجرى مسحا لمركز القحمة، وكشف عن 7 مواقع أثرية به ، منها موقع ضنكان الواقع في تهامة عسير شرق القحمة على طريق جازان. وأضاف: «يتميز موقع ضنكان بأنه محطة على طريق الحج اليمني المعروف بالطريق الوسطى أو الجادة السلطانية، التي تضم ضمن آثارها بقايا المنازل والمقابر وأساسات البيوت، وقد عرف الموقع في العصور الإسلامية المبكرة، وظهرت أهميته كونه مخلافا من مخاليف مكةالمكرمة حيث ظلت مزدهرة حتي أواخر القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي». وأضاف: «كما تضم القحمة بين جنباتها مواقع أثرية، ومنها حصن القحمة ومبنى الجمرك وطريق أثري مؤدٍ إلى قرية آل مجلي ومبنى المالية وحرة مقابر القحمة 1 و 2 ومقابر جزيرة كدنبل». مشيراً إلى أن المسح الأثري ما زال مستمرا، مضيفا: «هناك رقابة مشددة على هذه المواقع من قبل مراقبين يقومون بزيارات ميدانية منظمة للتأكد منها والرفع بكل ما يطرأ من مستجدات عليها». وذكر القرني أن أهالي القحمة قاموا مشكورين بحماية المقابر وتسويرها وإبعاد أملاكهم عن مواقعها، ما يؤكد على الوعي الذي يتمتعون به وهو ما تشدد عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأن المواطن هو المراقب الاول علي تراثه الوطني والمحافظة عليه. من جانبه، أوضح رئيس بلدية الساحل عبدالله الشهراني أن العمل جار لتنفيذ 14 مشروعا خدميا بمركز القحمة، ومنها تطوير الشوارع التي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 85%، وتطوير المناطق السياحية بنسبة إنجاز 25%، وإنشاء سوق خضار وفواكه بنسبة إنجاز 50%، وتطوير المطلات السياحية والمناطق السياحية التي وصلت نسبة الإنجاز 45%، وتطوير المطلات والمناطق السياحية الذي بلغ نسبة الإنجاز فيه 50%». وقال إن البلدية ركزت على فتح الطرق وسفلتة الشوارع، حيث وصلت نسبة الإنجاز في تطوير الطرق والشوارع مرحلة 1 إلى85%، بينما وصلت نسبة الإنجاز في تطوير الطرق والشوارع مرحلة ثانية إلى 100%، وكذلك تطوير الطرق والشوارع المرحلة الثالثة إلى نسبة 6%، كما اهتمت البلدية بالأرصفة والإنارة، حيث تم اعتماد مشروعين، ووصلت نسبة الإنجاز فيهما إلى ما يقارب 30%، وتم الانتهاء من مشروعين من مشاريع درء أخطار السيول، ويجري العمل حالياً في المشروع الثالث الذي وصلت نسبته إلى ما يقارب 46%»، وأكد الشهراني أن كافة هذه المشاريع بتكلفة فاقت 45 مليون ريال.