شهدت أسعار التمور في محافظة الأحساء خلال الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بلغ نحو 60 في المئة لبعض أنواع وأصناف التمور، مقارنة بالأسعار في بداية الموسم. وعزا عدد من التجار أسباب الارتفاع إلى تزايد الطلب مع قلة المعروض، وجودة تمور هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، إلى جانب ابتكار وسائل حفظ وتسويق جديدة. وأوضح أحد تجار التمور أن الأسعار في بداية الموسم لم تكن جيدة بالرغم من قلة الإنتاج وجودته، إلا أن الأسعار أخذت في الارتفاع تدريجياً مع تزايد الطلب خلال هذه الأيام، وقد تزامن هذا مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة، والتي تؤدي في الغالب إلى ارتفاع الطلب على التمور، بوصفها أحد مصادر الطاقة، مبيناً أن سعر الكيلو جرام من تمر الخلاص بلغ 32 ريالاً بارتفاع 60 في المئة عن بداية الموسم، وتمر الشيشي وصل إلى 20 ريالاً بارتفاع 50 في المئة، فيما يتداول تمر الرزيز بقيمة 13 ريالاً للكيلو بارتفاع 30 في المئة. وطالب بأهمية عقد لقاءات وورش عملية لتوعية المزارعين والتجار بالطرق المناسبة للحفظ ، والتعبئة، والتغليف والتسويق، بالإضافة إلى تنظيم المعارض والمهرجانات، في حين طالب تجار تمور آخرون بعودة مهرجان التمور الذي تنظمه جمعية النخلة التعاونية، والذي توقف منذ سنتين، مؤكدين أن المهرجان يُعَّد مناسبة اقتصادية أسهمت في التعريف بتمور المنطقة عالمياً. وأبرز العديد من المتسوقين أهمية التنويع في طرق العرض، التي في الغالب يكون لها دور في جذب المتسوقين، ما ينتج عنه ارتفاع نسبة المبيعات، موضحين أنه بالرغم من وجود أصناف مختلفة من التمور التي تعرض في سوق الأحساء التي جُلبت من مناطق القصيم والخرج والمدينة المنورة، إلا أن تمور المنطقة تظل لها نكهة خاصة لدى المتسوقين. وأكدوا أهمية إدخال التمور في منتجات متنوعة مثل الحلويات والآيس كريم والبسكويت والمخبوزات والشوكولاتة، لتصريف الفائض والمتبقي من المنتج ، وبالتالي الحفاظ على الأسعار حماية للمزارعين وتشجيعهم على الاستمرار في زراعة النخيل. يُذكر أنه يوجد في الأحساء أكثر من 3 ملايين نخلة تُنْتج أكثر من 120 ألف طن من التمور، يشكل الخلاص ما نسبته 60 في المئة منها، فيما تتنوع النسبة الباقية بين مختلف الأصناف الأخرى، مثل الشيشي، والرزيز، والغر، والحاتمي، والمجناز، والشهل، والخنيزي والخصاب، والهلالي، والوصيلي وغيرها من الأنواع الأخرى.