واصل جيش نظام بشار الأسد القصف في غوطة دمشق، في وقتٍ أفادت مصادر بسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على خمس قرى في ريف حلب شمال سوريا. ونفَّذ الطيران الحربي للنظام أمس الخميس غارتين استهدفتا مناطق في مدينة حرستا وأطرافها في غوطة دمشقالشرقية، فيما تواصلت الاشتباكات في محيط المدينة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة وفصائل مقاتلة من جهة أخرى. وتركَّزت الاشتباكات في محيط إدارة المركبات. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان غارتين لطيران الأسد على حرستا، لكنه لم يورد معلومات عن خسائر بشرية. وأبلغ المرصد عن غارتين مماثلتين على مناطق بالقرب من حاجز البركة في منطقة جورين التابعة لحماة (وسط) بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية والموالين لها من جهة، وفصائل مقاتلة من جهة أخرى في ريف المحافظة الشمالي الغربي. وتركَّزت الاشتباكات في أطراف قرية خربة الناقوس في سهل الغاب. إلى ذلك؛ استمرت الاشتباكات في منطقتي الهلالية وأم شرشوح في ريف حمص الشمالي وسط قصف من قِبَل قوات الأسد لأماكن في مناطق حوش حجو وكيسين في الريف الشمالي للمحافظة بالتزامن مع تجديدها قصف مناطق في مدينة تلبيسة. وتتبع تلبيسة حمص الواقعة في وسط سوريا. وفي المحافظة ذاتها؛ نفذ طيران الأسد عدة غارات على مناطق في ريف مدينة تدمر التي يسيطر عليها «داعش» منذ ال 20 من شهر مايو الفائت. وفي الشمال؛ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة التنظيم الإرهابي على خمس قرى في ريف حلب و«تقدُّمه إلى الأطراف الجنوبية لبلدة مارع». وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «داعش» بدأ فجر أمس هجوماً في الريف الشمالي لمحافظة حلب وسيطر على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة ببلدة مارع. ولفت إلى تفجير مقاتلي التنظيم عربة مفخخة عند أطراف مارع، مُتحدِّثاً عن «اشتباكات تلت ذلك مع مقاتلي فصائل معارِضة موجودة في البلدة». وتقع الأخيرة على خط إمداد رئيس لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا، ويحاول المتشددون اقتحامها منذ أشهر. ووثقت منظمات طبية دولية بينها «أطباء بلا حدود» الثلاثاء الماضي هجوماً بالسلاح الكيميائي استهدف البلدة الأسبوع الماضي. وحمَّل ناشطون محليون «داعش» المسؤولية عن هذا الاعتداء، الذي أدى إلى إصابة عشرات المدنيين. في الوقت نفسه؛ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر قولها إن التنظيم سيطر أمس على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية، اللتين كانتا تحت سيطرة «جبهة النصرة» المتطرفة حتى قبل أسبوعين. وانسحبت الجبهة من القريتين وسلَّمتهما إلى فصيلٍ إسلامي بعد تقارير عن خطة أمريكية تركية لإنشاء منطقة حدودية آمنة داخل سوريا.