أشارت أنباء أمس إلى مقتل عشرات من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مواجهات مع الأكراد وفي قصف لطائرات التحالف في ريفي عين العرب (كوباني) والحسكة في شمال وشمال شرقي سورية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم «الدولة» قتلوا في الريف الغربي لمدينة عين العرب بريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا، وذلك خلال اشتباكات اندلعت منذ يومين بين «وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة من طرف، ومسلحين قرويين موالين لتنظيم «الدولة الإسلامية» وعناصر من التنظيم من طرف آخر». ولفت إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت عقب تمكن عناصر تنظيم «الدولة» من التسلل إلى ريف عين العرب الغربي بوساطة زوارق عبر نهر الفرات. وأشار إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين في 3 قرى بالقرب من بلدة شيوخ تحتاني، مضيفاً أن الاشتباكات ترافقت مع تنفيذ طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة «ضربات عدة استهدفت زوارق يركبها عناصر التنظيم، وتجمعات لعناصر التنظيم في الضفة الغربية لنهر الفرات». وتابع أن خمسة من مقاتلي الوحدات الكردية قُتلوا في الاشتباكات مع التنظيم الذي وقعت خسائر أخرى في صفوفه لم يكن ممكناً تحديدها. ومعلوم أن «الوحدات الكردية مدعمة بكتائب مقاتلة تمكنت في السادس من آذار (مارس) الفائت، من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من كامل ريف عين العرب (كوباني) الغربي، وصولاً إلى بلدتي الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني اللتين سيطر عليهما مقاتلو الوحدات الكردية والكتائب المقاتلة عقب طردهم لعناصر التنظيم نحو مدينة جرابلس»، وفق ما ذكر «المرصد» الذي اشار أيضاً إلى إقدام عناصر تنظيم «الدولة» على تفجير الجسر الواقع على نهر الفرات والذي يربط بين بلدة الشيوخ فوقاني وطريق جرابلس - منبج في الضفة الغربية لنهر الفرات، تحسباً لمطاردتهم من قبل وحدات الحماية والكتائب المساندة لها. كذلك لفت «المرصد» إلى تفجير تنظيم «الدولة» الشهر الماضي أجزاء من جسر قره قوزاق الواصل بين ضفتي نهر الفرات. وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في الريف الجنوبي الغربي لمدينة الحسكة، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، وفق ما أورد «المرصد» الذي كان قد أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً «جراء قصف جوي على مناطق في مدينة الشدادي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، من ضمنهم 5 مواطنين مدنيين و3 مقاتلين من التنظيم، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». ودارت، في غضون ذلك، اشتباكات بين تنظيم «الدولة» ووحدات حماية الشعب الكردي في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه) و «معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم»، وفق «المرصد». الغوطة الشرقية وفي التطورات الميدانية الأخرى في سورية، ذكر «المرصد» أن «الطيران الحربي نفّذ 9 غارات استهدفت مناطق في أطراف بلدة حمورية ومناطق في مدينة عربين وأماكن في اطراف مدينة دوما ومنطقة بالا ومناطق في مدينة حرستا في غوطة دمشقالشرقية، وأنباء عن استشهاد رجل في مدينة عربين وإصابة آخرين بجروح». وتابع أن سيارات تحمل مادة الخبز والمياه دخلت أول من أمس إلى بلدة بيت سحم بريف دمشقالجنوبي والتي شهدت حركة نزوح إليها من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة نتيجة للاشتباكات الدائرة في المخيم منذ بداية نيسان (أبريل) الجاري بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة، ومقاتلي جماعة «أكناف بيت المقدس» ومقاتلين داعمين لها من فصائل إسلامية من جهة أخرى. وتحدث «المرصد» أيضاً عن «تجدد الاشتباكات في أطراف القلمون الشرقي بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين، فيما تعرضت المنطقة لقصف جوي من طائرات النظام الحربية، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد ومصرع عدد من مقاتلي الطرفين». وفي محافظة حمص (وسط)، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط منطقة جزل بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي محافظة حلب (شمال)، ذكر «المرصد» أن «الطيران المروحي ألقى صباح اليوم (أمس) برميلاً متفجراً على منطقة في حي الصاخور شرق حلب، ولم ترد انباء عن اصابات، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أحياء كرم البيك، وطريق الباب وعلى اماكن في منطقة الإنذارات بحي الحيدرية، ومناطق اخرى في بعيدين شمال شرقي حلب، ما أدى إلى استشهاد طفلة في حي كرم البيك وسقوط جرحى». ولفت إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي محافظة القنيطرة (جنوب)، أورد «المرصد» أن «مسلحين مجهولين اغتالوا بطلقات نارية قائد لواء مقاتل عند منطقة الدواية بريف القنيطرة»، في حين «دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، قرب محور طرنجة - عين النورية في ريف القنيطرة، وأنباء عن خسائر بشرية».