طلبت الفلبين مساعدةً من الولاياتالمتحدة لمراقبة تطورات ما يحدث في بحر الصين الجنوبي ساعةً بساعةً وسط توسعاتٍ صينية سريعة في المنطقة، فيما كشفت بكين عن نيتها إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع ماليزيا الشهر المقبل. وأفصح المتحدث باسم وزارة الدفاع الفلبينية، الكولونيل رستيتو باديا، عن مطالبة الوزارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادي، الأميرال هاري هاريس، بتوفير غطاء جوي لسفينة مدنية فلبينية تنقل بشكلٍ دائمٍ إمدادات إلى منطقة ساكند توماس شول في المياه المتنازع عليها مع الصين. وقال باديا «نريد من الجيش الأمريكي مراقبة سفننا التي تحاول الصين اعتراض طريقها كلما حاولت نقل قوات وإمدادات إلى سفينة جانحة في مياه إيونجين الضحلة». وتوجَّه هاريس أمس الخميس إلى بالاوان ليتفقد بنفسه المنطقة القريبة من المكان الذي تبني فيه بكين جزراً صناعية. وأبلغ مسؤول عسكري أمريكي في جزيرة بالاوان الصحفيين بالقول إن هاريس وعد بمساعدة مانيلا أقدم حليفٍ للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي «لكنه سيعمل أيضاً على منع نشوب الصراعات». إلى ذلك؛ أعلنت بكين أن قوات صينية ستجري تدريبات عسكرية مشتركة مع ماليزيا الشهر المقبل في مضيق ملقة الاستراتيجي إضافةً إلى تدريبات مع أسترالياوالولاياتالمتحدة في أستراليا. وأثارت الأنشطة العسكرية لبكين المخاوف من نشوب نزاعات إقليمية في بحري الصين الجنوبي والشرقي. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، يانج يوجون، بأن تدريبات مضيق ملقة ستشمل 1160 فرداً وسفينتين حربيتين وطائرات هليكوبتر وطائرة نقل. وأوضح أن التدريب سيركز على الإغاثة من الكوارث وعمليات البحث والإنقاذ خصوصاً في حوادث الخطف. وتمثل القرصنة مشكلة في مضيق ملقة الذي يقع بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسية ويمر عبره معظم واردات الصين من النفط الخام. على صعيدٍ آخر؛ اعتقلت السلطات الصينية 12 شخصاً للاشتباه في صلتهم بانفجارين هائلين شهدتهما مدينة تيانجين (شمال) هذا الشهر وأسفرا عن مقتل 145 شخصاً، كما اتهمت 11 مسؤولاً ومديراً تنفيذياً في ميناء المدينة بالتقصير في عملهم أو إساءة استخدام السلطة. يأتي ذلك بعد يومٍ من إقالة الحزب الشيوعي الحاكم مدير هيئة سلامة العمل في البلاد ونائب رئيس بلدية سابق لتيانجين للاشتباه في ضلوعهما في الفساد دون الإشارة إلى صلتهما بشكل مباشر بالانفجارين القاتلين اللذين وقعا في ال 12 من أغسطس الجاري. ووفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)؛ فإن من بين المعتقلين 3 من نواب المدير العام لشركة «رويهاي إنترناشيونال» للإمدادات المالكة للمخزن الذي وقع فيه الانفجاران. بدورها؛ رفعت حكومة تيانجين، في تدوينةٍ لها على موقع «ويبو»، محصِّلة قتلى الانفجارين اللذين سوّيا جزءاً من الميناء بالأرض إلى 145 شخصاً، فيما لا يزال 28 في عداد المفقودين.