اتهم سياسي عراقي التيار الصدري بمحاولة حرف المظاهرات في بغداد ومدن عراقية أخرى عن مسارها خدمةً للأجندة الإيرانية، معتبراً أن طهران صُدِمَت بعدما هتف المحتجون «بغداد حرة.. وإيران برة» ما دفعها إلى تحريك عناصرها لإجهاض ما سمَّاه «ثورة ضد الفساد». ووصف عوض العبدان، وهو رئيس حركة «تحرير الجنوب العراقي»، مقتدى الصدر ب «جزء من المنظومة الإيرانية في العراق» حتى لو بدت مواقفه معارضة لها في بعض الأحيان، قائلاً «هذا كله لا يخرج عن إطار التنافس على خدمة نظام الولي الفقيه دون تجاوز خطوطه الحمراء». وكان الصدر قد دعا أنصاره إلى المشاركة اليوم الجمعة في الاحتجاجات ضد الفساد، التي بدأت في بغداد ومدن أخرى قبل نحو شهر. ويتهم المحتجون أجهزة الدولة بالفساد، ويطالبون بتقديم الفاسدين إلى محاكمات وتقليص الميزانيات المخصصة للمسؤولين. وتجاوب رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، مع عددٍ من المطالب خصوصاً تقليص عدد الوزارات وخفض عدد أفراد حراسات المسؤولين، لكن المظاهرات استمرت. واعتبر العبدان أن التيار الصدري يحاول القفز على الموجة الاحتجاجية على الرغم من وجود وزراء منتمين إلى التيار ومقربين منه في الحكومة. وذكَّر ب «خروج المواطنين للتظاهر من أجل تقديم الأعضاء الفاسدين في الأحزاب الحاكمة إلى القضاء لا لكي يقوم الصدر نفسه بالتظاهر»، محذراً من «خطة لإجهاض هذه الثورة التي بدأها شباب محروم حتى من الكهرباء ومياه الشرب».