تمثل القراءة الاستثمار الحقيقي في تطوير الطالب، فهي مفتاح المواد، فبإتقانها يتقدم في جميع المواد، وبتعثره فيها يفشل في جميع المواد. ولأهمية القراءة كانت أول كلمة نزل بها الوحي «اقرأ». لذا أرجو من وزارة التعليم الاهتمام بالمكتبة المدرسية؛ لدورها العظيم في تنمية القراءة الحرة في نفوس الطلاب من خلال جعلها جاذبة بتنظيمها وتجميلها وتزويدها بأحدث الأثاث والمستلزمات وبالكتب الجديدة والمجلات، والصحف اليومية الحديثة. وتزويدها بأجهزة الحاسب، وربطها بشبكة الإنترنت، وتوعية الطلاب بأهمية القراءة والمكتبة، وحثهم على زيارتها وعمل جدول لزيارتها لجميع الصفوف، إضافة إلى تخصيص بعض حصص الانتظار لزيارتها، وحث الطلاب على زيارتها في أوقات الفسح، وتخصيص حصة قراءة حرة في الجدول الدراسي، وتفعيل حصة مادة المكتبة في المرحلة الثانوية تفعيلاً عملياً. وأرى أيضاً تنظيم مسابقات للقراءة، مثل: مسابقة التلخيص، ومسابقة القارئ المثالي وغيرها، وتقديم جوائز وحوافز ومزايا، ودرجات إضافية لمرتاديها وحث المعلمين على زيارتها، والاستفادة منها ؛ ليكونوا قدوة لطلابهم. ولا بد من تقوية انتماء الطلاب للمكتبة بالتبرع لها بكتبهم ومجلاتهم الزائدة، وكذلك التبرع لها نقدياً لتواصل توفير كل جديد. وكذلك تشجيع الطلاب بالتطوع لخدمتها بإشراف أمينها، وأهمية تشجيعهم بتلخيص ما يقرأونه منها، وتفعيل دورها بإقامة ندوات ومحاضرات ومسابقات فيها، وحث أولياء الأمور بدعمها مادياً وبالكتب. ومن المهم إقامة معارض كتب مصغرة فيها. وتكليف الطلاب بكتابة بحوث ومواضيع مصادرها من مكتبة المدرسة، وتوظيف أمين مؤمن بدور المكتبة والقراءة في الحياة. فلنجعل المكتبة المنزل الرابع للطالب، بعد مسكنه، ومسجده، ومدرسته.