شاركت 22 مدرسة ابتدائية ومتوسطة بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالعزيز في “مهرجان القراءة للجميع” والذي عُقد قبل ايام، والذي يعزز بدوره دور أمينات المكتبات المدرسية في كافة المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة، لإرشاد الطالبات لطريق الكتب القيّمة في ظل تحول الحروف المطبوعة إلى حروف إلكترونية بفضل الانترنت. وفي لقاء ل “المدينة” مع أمينات المكتبات المتميزات بأنشطتهن في استقطاب شريحة أكبر من الرواد لمكتبتها المدرسية، أشرن بدورهن إلى ضرورة تشجيع الطالبات للدخول لعالم الكتاب. في البداية أشارت مساعدة مدير إدارة التجهيزات المدرسية والتقنيات نجاح أحمد عبدالسلام إلى أن المهرجان يستهدف كل شرائح المجتمع ويقوم بدوره بتفعيل دور المكتبة المدرسية التي تكون متاحة لكل منسوبات المدرسة وهنا يجب أن يكون دور أمينة المكتبة فعال فهي المسئولة عن نسبة مشاركات الطالبات في المكتبة المدرسية، ومن الطبيعي أن الطالبات تجذبهن الكتب الصغيرة بعكس المجلدات الكبيرة، الأمر الذي يجب أن تأخذه أمينة المكتبة بالاعتبار حتى تجعل مثل هذه الكتب متاحة بين أيدي الطالبات والتي تحوي المعلومات القيّمة والبسيطة. وبدورها قالت رئيسة شعبة المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم نادية موسى سمكري إن التعريف بمهرجان القراءة هو نشاط ثقافي يقام سنوياً بتعميم من وزارة التربية والتعليم والهدف منه إعلام جميع شرائح المجتمع طالبات ومعلمات بأهمية القراءة وأهمية الكتاب باعتباره أحد مصادر المعلومات والتمسك به في ظل تطورات التكنولوجيا الحديثة وهو المرجع الأساسي لكل معلومة مختزنة على جهاز الكمبيوتر، والهدف من هذا المهرجان هو نقل الخبرات بين أمينات المكتبات المتميزات مع زميلاتهن في طريقة تفعيل كل منهن لدور المكتبة المدرسية ولإثراء وتعزيز دور المكتبة بالمدارس، حيث قامت كل أمينة مكتبة بطرح أنشطتها من خلال زاوية تعبّر فيها عن أفكارها وأعمالها في استقطاب زوار أكثر لمكتبتها. من جانبها أوضحت أمينة مكتبة المتوسطة التاسعة والسبعون حياة صالح شابهاي أن هناك عدة طرق لتحبيب الطالبة القراءة والاطلاع. وبدورها قالت أمينة مكتبة المتوسطة الستون سامية السيد: للمكتبة المدرسية دور فعال في تنمية ثقافة الطالبة بالقراءة والاطلاع، وأقترح على مشرفات الدور بأن أي معلمة متغيّبة نقوم بالاستفادة من حصتها باحضار الطالبات للمكتبة للقراءة. مثل الإذاعة المدرسية الصباحية من خلال الفقرات التي تحوي عن معلومات عن الكتب الموجودة في المكتبة، وقالت: لدينا فقرة “قرأت لكِ” والتي أقوم بإعدادها وتلقيها إحدى الطالبات بالإذاعة المدرسية وأيضا عن طريق المسابقات الشهرية التي تحفز الطالبة على الدخول إلى المكتبة، ولقد قمنا بعمل مسابقة أفضل تلخيص وتقوم فيه الطالبة بالمشاركة بتلخيص أحد الكتب الكبيرة وتحصل بالمقابل على جائزة، وكان الإقبال كبيراً مما يدل على استعداد الطالبات للقراءة والتلخيص، ولكنهم بحاجة للدعم والتشجيع في البيت والمدرسة. ، وأيضاً لدينا فقرات في الإذاعة المدرسية نتحدث فيها عن أكثر المكتبات شهرة في العالم العربي، مثل مكتبة دار الحكمة ببغداد ودار العلم بالقاهرة، وهناك فقرات مثل “قارئة اليوم- صانعة الغد” والتي توسع مدارك الطالبات بعدة معلومات تحفزهن للقراءة وارتياد المكتبة، وهنا يجب أن تكون أمينة المكتبة قريبة من الطالبات لكي يكون تجاوب الطالبات معها جيد.