احتضن جناح وزارة الشؤون الاجتماعية في مهرجان الجنادرية ال (27)، ممثلا بوكالة الضمان الاجتماعي، العديد من الحرفيين والأسر المنتجة التي وجدت أركانها إقبالا كبيرا من قبل زوار المهرجان. وذكر عدد من الحرفيين ل»الشرق» أن المهرجان أتاح لهم الفرصة لعرض أعمالهم بشكل أكثر احترافيه، وهو ما سينعكس إيجابا على هذه الصناعات التي كادت أن تندثر. كما أنه يعكس اهتمام الناس بالتراث وهو مكسب معنوي لا يقل أهمية عن المكاسب المادية. وقال حرفي النجارة، عبدالله عبدالحميد إنه يشارك للسنة السادسة على التوالي في المهرجان، نظرا لضخامته والأعداد الكبيرة من الزوار التي تقصده. بينما قال صائغ المجوهرات أيمن موسى: إنه يشارك للمرة الثالثة في الجنادرية، خاصة وأن الإقبال كبير من زوار المهرجان على مشغولات الذهب والفضة، وبالأخص المشغولات ذات الطابع التراثي. أما أم نايف فرأت أن مشاركتها الأولى في هذا العام جيدة جدا، وأن العائد المادي سيغطي لها تكاليف بضاعتها ويعود عليها بربح جيد. وذكرت جيهان الهلالي المتخصصة في المشغولات اليدوية، أن الأرباح جيدة في الجنادرية، والإقبال كان أكثر على شراء اللوحات الزجاجية، ودعت إلى إنشاء مصانع تحتضن النساء الماهرات في الأشغال اليدوية. كما دعت زينب البلوشي المتخصصة في صناعة السلال وحقائب قريعان، والقبعات والملبوسات النسائية القديمة، وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تخصيص محال ثابتة للأسر المنتجة بأسعار رمزية. من جانبه أشار رئيس اللجنة الإعلامية في وزارة الشؤون الاجتماعية سعيد الأسمري إلى أن وكالة الضمان الاجتماعي بذلت جهودا كبيرة في إدارة المشاريع الإنتاجية، المتعلقة بالأسر المنتجة وإنجاحها، لافتا إلى تخصيص الوزارة في كل عام أماكن مخصصة للأسر المنتجة في كافة مناطق المملكة لعرض منتجاتهم. أما حول تخصيص محال للأسر المنتجة بأسعار رمزية، فذكر أن الوزارة لا تستطيع تحقق هذا الأمر بمفردها، بل تحتاج إلى تعاون من جهات حكومية أخرى.