قال مسؤولو أمن إن 5 جنود على الأقل و6 من متشددي حركة طالبان قتلوا بعد هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان القبلية المضطربة فيما يعزز الجيش هجومه في منطقة وادي شوال. وبدأت باكستان يوم الجمعة حملة برية في أودية تغطيها الغابات الكثيفة بالمنطقة التي تعتبر طريقاً معروفاً للتهريب على الحدود بين وزيرستان الشمالية والجنوبية. وقال مسؤولو أمن في المنطقة إن مجموعة من المتشددين هاجمت في ساعة مبكرة من صباح أمس نقطة تفتيش في منطقة بير غار المتاخمة لوادي شوال فقتلت 3 على الأقل من أفراد الأمن. وقال مسؤول أمن طالباً عدم ذكر اسمه «هاجم متشددون مدججون بأسلحة ثقيلة من بينها قاذفات قنابل ورشاشات. وتصدت القوات للهجوم ونتحقق من سقوط قتلى من المتشددين». وذكر الجيش الباكستاني في بيان قبل ساعات أن اثنين من أفراد قوات الأمن بينهم ضابط برتبة لفتنانت كولونيل قُتلا في تبادل لإطلاق النار مع متشددين في وادي شوال. وأضاف أن 6 متشددين على الأقل قتلوا أيضاً في تبادل إطلاق النار. وأعلن فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليته عن الهجومين. ويحارب الجيش الحركة في وزيرستان الشمالية منذ أن شن عملية عسكرية شاملة في يونيو من العام الماضي. وقال متحدث باسم طالبان يدعى عزام طارق أمس «لن ندع الجيش يدخل شوال تحت أي ظرف». وأضاف أن العشرات من مقاتلي طالبان يشاركون في الهجمات. ويمثل هجوم شوال أحدث فصول عملية عسكرية في وزيرستان يقول الجيش إنها أدت إلى مقتل أكثر من 2700 متشدد وإخلاء معظم وزيرستان الشمالية من المتشددين. وقال الجيش أمس إنه دمر معسكراً لتدريب المتشددين ومستودعاً للذخيرة في هجمات شنتها طائرات هليكوبتر حربية في منطقة جورباز. وتحارب طالبان الباكستانية الدولة منذ تشكيل الحركة في وزيرستان الجنوبية عام 2007 وتهدف إلى فرض تطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في البلاد.