حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون النظام السوري أمس بأنه سيدفع «الثمن غاليا» إذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية، وقدمت عشرة ملايين دولار لدعم المساعدة الإنسانية في سوريا. وقالت كلينتون في المؤتمر الدولي حول سوريا في العاصمة التونسية، إن النظام السوري «سيدفع الثمن غاليا إذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية وانتهاك حقوق الإنسان» للشعب السوري.ودعا وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو العالم لإيجاد سبيل لحرمان الحكومة السورية «من الوسائل التي تتيح لها ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري». وقال داود أوغلو في كلمة أمام اجتماع «أصدقاء سوريا» في العاصمة التونسية»علينا البحث عن سبل ووسائل تتيح فرض حظر سلاح على النظام.»وتابع أوغلو أن عددا كبيرا من الدول المشاركة في اجتماع تونس وبينها تركيا اتخذت بالفعل هذه الإجراءات لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود في هذا المجال. وأيدت قطر فكرة إرسال قوة»عربية ودولية» لحفظ السلام في سوريا وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني»نتطلع أن يكون اجتماع «أصدقاء سوريا» بداية لوقف العنف ولا يكون ذلك إلا بتشكيل قوة عربية دولية لحفظ الأمن وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى سوريا وتنفيذ قرارات الجامعة العربية التي تم اعتمادها بتاريخ 22 يناير» الماضي.ودعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى منح الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وأركان نظامه «حصانة قضائية» ومقر لجوء يمكن لروسيا أن توفره مقابل وقف حمام الدم في سوريا، محذرا من مغبة أي تدخل عسكري أجنبي من أي طرف كان في سوريا.وقال المرزوقي، في افتتاح مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» أمس، إن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وعلى غرار النموذج اليمني.