أسفرت الحملات الرقابية المكثفة التي نفذتها وزارة التجارة والصناعة في مدينة الرياض عن إغلاق 3 مستودعات تورَّطت في تزوير بلد المنشأ للأدوات الصحية، وتخزين كميات كبيرة من السلع الغذائية والاستهلاكية غير الصالحة للاستخدام، وذلك بهدف بيعها وتسويقها على المستهلكين، واستدعت الوزارة المسؤولين عن المواقع المخالفة للتحقيق وتطبيق العقوبات النظامية في حقهم. من جهته، أكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية في العاصمة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، أن وزارة التجارة وحماية المستهلك لن يستطيعا وحدهما محاربة وجود البضائع المقلدة والمغشوشة والقضاء عليها، ما لم يشترك معهما المستهلك الذي يعتبر هو العنصر الأهم في تلك الدائرة. وقال الزامل ل «الشرق»: اتضح لدى وزارة التجارة والصناعة من خلال تقارير قامت بها حول أوضاع السوق أن 80% من الذين يتقدمون ببلاغات وشكاوى تتعلق بالغش التجاري والشكاوى هن من النساء، حيث يبلِّغن ويقدِّمن التقارير عن أوضاع السوق والبضائع المقلدة وغيرها، فالنساء لدينا أكثر وعياً في هذا الجانب من الرجال، مضيفاً أن المملكة تستورد بمليارات الريالات بضائع، يمر من خلالها على الأقل 3% مقلدة، لأنه لو بذلت الجمارك ووزارة التجارة أقصى مجهوداتها فلن تستطيع أن تحفظ السوق 100%، لذلك هذه المنتجات أو السلع التي نرى أنها مقلدة أو مغشوشة قد تكون مصنَّعة في بلدان غير بلدها الأصلي، مؤكداً أن هناك بضائع في السوق أيضاً مقلدة ومنتجة في دول الخليج أو في المملكة، وتجد أن وزارة التجارة والأجهزة المتخصصة تعمل ليل نهار لاكتشاف مصادر هذه البضائع، منوهاً بأن المستهلك نفسه يفتش عن الرخيص ولا يتأكد من نوعية المنتج، لذا عليه أن يتحمل مسؤوليته، فالعملية مشتركة وتعتمد على وعي المواطن ووزارة التجارة معاً. وكانت وزارة التجارة والصناعة قد ضبطت مستودعاً في حي الفيصلية جنوبالرياض يمتهن بيع وتسويق أدوات صحية صنعت في «الصين» وادعاء كونها صنعت في «إسبانيا»، ورصد المراقبون عدم وجود تراخيص رسمية ولوحة خارجية للموقع، وتم ضبط وحجز أكثر من 800 قطعة من «خراطيم» مياه السخانات الكهربائية. كما أغلقت الوزارة مستودعاً في حي السلي شرق الرياض عمل في تخزين أدوات التجميل والكريمات والشامبوهات مجهولة المصدر، ولا تحمل أي بيانات تجارية، وضبطت الفرق الرقابية 2500 عبوة شامبو، إضافة إلى 2800 عبوة كريمات تجميل. وضبطت الوزارة أيضاً مستودعاً غير مرخص في حي السلي استغل من قبل عمالة مخالفة بغرض إعادة تعبئة المواد الغذائية، ولاحظ المراقبون وجود آثار للقوارض على ما يتم تعبئته من مواد غذائية منها الأرز والبقوليات والمكسرات التي تتم تعبئتها داخل عبوات لا تحمل أي بيانات، حيث جرى ضبط وحجز 7500 عبوة معبأة لا تحمل بيانات تجارية، إلى جانب مصادرة 12000 مغلف فارغ.