اصطدم قرار سلوفاكيا منح اللجوء لمائتي سوري من الديانة المسيحية حصراً بمعارضةٍ من الأممالمتحدة التي دعت إلى مقاربةٍ أشمل، في وقتٍ يواجه الاتحاد الأوروبي تدفقاً كثيفاً للمهاجرين. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الداخلية السلوفاكية، ميكاييلا بولينوفا، أن «استقبال اللاجئين السوريين المسيحيين سيمتد عامين». وعزت استقبال المسيحيين حصراً إلى «ما لديهم من قدرات كبيرة على الاندماج بشكلٍ شفاف في مجتمعنا»، ملاحِظةً ضآلة عدد المسلمين في بلادها التي لا تضم مساجد. ورفضت بولينوفا وصف القرار ب «التمييزي»، وقالت «لا شيء لدينا ضد الديانة الإسلامية وهذا ليس تمييزاً، إنه فقط جهدٌ من جانبنا لإنجاح اندماج اللاجئين»، معتبرةً أنه «لو كان هؤلاء الناس يأتون إلينا للمغادرة إلى دول أخرى لاحقاً لكان قرارنا التضامني في غير محلِّه». لكن مسؤولاً في المفوضية العليا الأممية للاجئين شدَّد على ضرورة تبني «مقاربة جامعة». وحضَّ المتحدث باسم المفوضية في وسط أوروبا، بربر بالوش، الحكومات على عدم ممارسة أي تمييز. ووفقاً لبولينوفا؛ فإن احتمال أن اختيار بلادها المهاجرين وفق ديانتهم أو معايير أخرى بات في وضع التفاوض مع المفوضية الأوروبية. وأظهرت إحصاءات هذا الأسبوع تدفق مئات آلاف المهاجرين من دون توقف على دول الاتحاد الأوروبي. ويفرُّ معظم هؤلاء من الحرب والاضطهاد في بلدانهم مثل سوريا. ومنحت سلوفاكيا، التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة، اللجوء ل 650 شخصاً منذ انفصالها عن جمهورية تشيكيا في عام 1993. وأظهر استطلاع للرأي نُشِرَ في يونيو الماضي معارضة 70% من السلوفاكيين استقبال مهاجرين في بلادهم.