اعترف وزير الصحة "خالد الفالح" بأن هناك تفشي لفيروس كورونا وفق ما صرحت به الوزارة من قبل، مؤكداً أن ارتفاع عدد الحالات مازالت واردة وأن الوضع الحالي يستدعي الحذر والوقاية وليس الإفراط بالقلق. وبين الفالح بأنه ليس هناك داعي للقلق المفرط، وأنه لا يوجد توجه لإغلاق المدارس أو منع المواطنين من الذهاب للأماكن العامة، مؤكداً على أهمية توخي الحذر من مخالطة من لديهم أمراض تنفسية والتقليل من الذهاب غير الضروري لزيارة المرضى بالمستشفيات. وأشار إلى أن حالات إصابة الأطفال بهذا الفيروس والتي تم رصدها كانت قليلة ومحدودة، ولاسيما أن الفيروس لا ينتقل في الهواء بل عن طريق المخالطة المباشرة للمرضى، وأن الفئات الأكثر عرضة هم أصحاب الأمراض المزمنة. وطمأن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم الأربعاء بقاعة بديوان الوزارة بمدينة الرياض المواطنين والمقيمين بأن التفشي لا زال محدوداً وينحصر على المخالطين للحالة الأولية الأولى. ودعا الجميع لعدم الإفراط في القلق والحذر من مخالطة المرضى المشتبه بهم، مشيراً إلى وجود توقعات بظهور حالات بين المخالطين للمرضى بمستشفيات أخرى. وأكد الفالح استعداد وجاهزية مستشفيات وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى بمدينة الرياض للعمل تحت نظام موحد لاستقبال الحالات المتوقعة وتطبيق صارم لإجراءات مكافحة العدوى لمنع انتشار المرض داخل وخارج المرافق الصحية، لافتاً إلى أن التعاون مستمر على مدار الساعة بين مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى لتقييم إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية وتطويرها للحد من انتشار الفيروس داخل هذه المنشآت أو خارجها. وأكد أن ثقته في قدرة القطاع الصحي الذي يعمل كمنظومة واحدة متكاملة على تجاوز حالة التفشي الوبائي لمتلازمة الشرق الأوسط " كورونا " التي ظهرت بمستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، وما قد ينجم عن ذلك من ظهور أي حالات في المستشفيات الأخرى . وذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز بوزارة الحرس الوطني واجهت خلال الأسابيع القليلة الماضية حالة تفشي لفيروس " كورونا " بدأت بحالة واحدة ومن ثم انتشرت من خلال المخالطين لها سواءً مخالطين مباشرين أو مخالطين صحيين في المدينة. وقال وزير الصحة إن الوزارة ستتعامل بكل شفافية مع هذا الأمر عبر وسائل الإعلام من خلال بيان يوضح الوضع الصحي والإعلان عن أي حالات إصابة أولاً بأول بعد ثبوت إيجابيتها، مشدداً على أهمية توخي الحذر في مثل هذه الأوضاع ، بعيداً عن طمأنة الناس أو الثقة المفرطة التي قد يكون لها أثار سلبية . وأكد أن حالة تفشي المرضى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ليست أول حالة تفشي " كورونا " في المملكة حيث ظهرت حالات سابقة في الإحساء قبل 3 سنوات ولكن بالتطبيق الصارم لأنظمة مكافحة العدوى التي تتبناها وزارة الصحة والتي أثبتت نجاحها في مواجهة أول حالة تفشي للمرض بعد عدة أشهر بمستوى عال. وأضاف: أطمئنكم بأن الانتشار الحالي محدود نسبياً كل الحالات التي رصدت مؤخراً في الرياض هي احادية المصدر نسعى بوتيرة متسارعة ومهنية عالية للسيطرة عليه. وقال في تغريدة له: سأجتمع غداً مع كافة مديري مستشفيات مدينة الرياض لتنسيق الجهود وتقديم كامل الدعم لاحتواء التفشي الحالي لفيروس الكورونا في أحد مستشفيات العاصمة.