اشتكى سكان حي الربوة في محافظة حفر الباطن، من تجاهل بلدية المحافظة لمخلفات البناء التي تتركها الشركات عند منازلهم، حتى أصبح كثير من الأراضي في الحي مقلبا للنفايات دون تحرك لإزالتها، الأمر الذي تسبب في تردي حالة النظافة في الحي. وقامت “الشرق” بجولة ميدانية داخل الحي، والتقت عدداً من المواطنين للوقوف على أهم مطالبهم وإيصال صوتهم للمسؤولين، وأجمع من التقتهم “الشرق” على أهمية تدخل البلدية لإزالة مخلفات البناء وإلزام الشركات بنقل مخلفاتها خارج النطاق العمراني، كما طالبوا بسرعة افتتاح مقر شرطة غرب حفر الباطن الذي طال انتظاره على حد قولهم. ويقول المواطن فرحان هايل العنزي “إن الحي يعج ببقايا الإسفلت، بسبب قيام الشركات بإلقاء مخلفاتها في أراضي المرافق الحكومية” وطالب العنزي البلدية بسفلتة المساحة المحيطة بجامع الحي، لوجود عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يذهبون لتأدية الصلاة على كراسيهم المتحركة، وعدم السفلتة تعيق وصولهم للجامع. و رفض مصدر مسؤول في بلدية حفر الباطن أن يكون هناك تهاون مع الشركات والمقاولين، وقال: “شهادة النظافة لا تمنح إلا بعد التأكد من تنظيف مخلفات البناء بالكامل، ولكن هذه المسألة تتوقف عند المواطنين الذين يخالفون التعليمات ويقومون هم بردم المخلفات في أقرب مكان” وأشار المصدر إلى أن جدولة نظافة الأحياء قائمة وتتم بحسب ما هو مخطط لها يوميا. وحاولت”الشرق” التواصل مع قسم الإعلام والعلاقات العامة في البلدية إلا أنهم رفضوا الإجابة عن جميع الاستفسارات التي وجهت بخصوص نظافة الأحياء وخاصة حول مطالب المواطنين في حي الربوة بالنظر في مخلفات البناء.