تبدو مهمة مانشستر يونايتد الإنجليزي سهلة نسبياً عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي، اليوم الثلاثاء، في ذهاب الدور الفاصل من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سعياً إلى العودة إلى دور المجموعات، الذي غاب عنه في الموسم الماضي. وغاب مانشستر يونايتد عن البطولة في الموسم الماضي لكونه حلَّ سابعاً في الدوري الإنجليزي في نهاية الموسم قبل الماضي، إلا أنه حلَّ في المركز الرابع في الموسم الماضي بقيادة المدرب الهولندي لويس فان جال، وحصل على فرصة خوض الدور الفاصل للحاق بدور المجموعات. وبدأ مانشستر يونايتد الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالفوز بمباراتيه الأوليين، حيث فاز في المباراة الأولى على توتنهام بهدف عن طريق الخطأ لكايل ووكر، وفي الثانية بالنتيجة نفسها على أستون فيلا. ويعتبر فان جال، أن فريقه جاهز لتحقيق النتيجة المطلوبة قبل التوجه إلى بروج الأسبوع المقبل لخوض مباراة الإياب. وقال المدرب الهولندي: «أجل، أعتقد بأنه عندما تفوز في مباراتين يجب أن يكون لديك ثقة كبيرة». مضيفاً: «لكن كل مباراة يمكن أن تكون صعبة، والفريق البلجيكي يمكنه أن يدافع جيداً، ولديه دائماً فرصة للفوز». من جانبه اعتبر ميشيل برود، مدرب كلوب بروج، أن مانشستر يونايتد «سيحاول أن يحقق الفارق على أرضه». معرباً عن أمله في أن يشكِّل فريقه خطورة عليه. وخسر كلوب بروج مباراته الأولى في الدوري البلجيكي قبل أن يفوز لاحقاً في مباراتين على أرضه. وكلوب بروج هو الفريق البلجيكي الوحيد الذي تمكَّن من الوصول إلى نهائي المسابقة القارية الأم، وكان ذلك عام 1978 حين خسر أمام الغريم المحلي ليونايتد، ليفربول. وإذا كانت القرعة قد خدمت مانشستر يونايتد، فإنها لم تفعل ذلك مع لاتسيو الإيطالي، وباير ليفركوزن الألماني، وصيف 2002، حيث سيتواجهان معاً في الدور الفاصل في إعادة للدور الأول من نسخة 1999-2000 عندما وقعا معاً في دور المجموعات، فتعادلا ذهاباً وإياباً 1-1، لكن الفريق الإيطالي تصدر المجموعة، وتأهل مع دينامو كييف الأوكراني إلى الدور الثاني، فيما انتقل منافسه الألماني إلى مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي حينها. وبموجب القرعة، ستتواجه الفرق العشرة المتوَّجة بطلة لدوريات بلادها مع بعضها، فيما تلعب الفرق العشرة الأخرى المتأهلة ثانية، أو ثالثة، أو رابعة في دوريات بلادها ضد بعضها بعضاً. وقال مدرب لاتسيو، ستيفانو بولي، بعد القرعة: «كنا ندرك تماماً بأننا سنواجه فريقاً قوياً في الدور الفاصل». مضيفاً «نحتاج إلى التحضير بأفضل طريقة ممكنة لهذه المواجهة، لكي نكون قادرين على المنافسة». أما المدير التنفيذي لباير ليفركوزن، ميكيل شادة، فقال بدوره: «أعتقد بأننا حصلنا على أصعب قرعة ممكنة، لكن من البدهي أننا نريد المشاركة في دور المجموعات. نحن واثقون في أن الأسلوب الضاغط، الذي يعتمده مدربنا، رودجر شميت، سيخوِّلنا تحقيق نتائج جيدة في المسابقة». وفاز ليفركوزن على هوفنهايم 2-1 في المرحلة الأولى من الدوري الألماني، في حين أن البطولة الإيطالية لم تنطلق بعد. ويشهد الدور الفاصل أيضاً مواجهة قوية أخرى بين فالنسيا الإسباني وصيف 2000 و2001، وموناكو الفرنسي وصيف 2004، حيث سيلتقيان للمرة الأولى على الإطلاق. وإذا كان فالنسيا استعد عبر مباريات ودية، لأن الدوري الإسباني لم ينطلق بعد، فإن موناكو خاض مباراتين حتى الآن في الدوري الفرنسي، حيث تغلب على نيس 2-1 وتعادل مع ليل 0-0. وسيحظى سبورتينج البرتغالي بفرصة رد الدين لفريق سيسكا موسكو الروسي، إذ إن الأخير تغلب عليه في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005 في لشبونة. ويلعب أيضاً شاختار دونيتسك الأوكراني، الذي وصل إلى الدور الثاني الموسم الماضي، مع رابيد فيينا النمساوي، وسلتيك الإسكتلندي بطل 1967 مع مالمو السويدي وصيف 1979، وأستانا الكازخستاني مع أبويل القبرصي، وسكينديربو الألباني مع دينامو زغرب الكرواتي، وباتي بوريسوف البيلاروسي مع بارتيزان بلجراد الصربي. وتقام مباريات الذهاب في 18 و19 أغسطس الحالي، والإياب في 25 و26 منه. وتتأهل الفرق الفائزة إلى دور المجموعات، فيما تنتقل الفريق الخاسرة للمشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» انطلاقاً من دور المجموعات.