تبدو مهمة مانشستر يونايتد الإنكليزي سهلة نسبياً عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي اليوم (الثلثاء) في ذهاب الدور الفاصل من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سعياً للعودة إلى دور المجموعات الذي غاب عنه في الموسم الماضي. وغاب مانشستر يونايتد عن البطولة في الموسم الماضي بسبب حلوله سابعاً في الدوري الإنكليزي في موسم 2013-2014. إلا أنه حلّ في المركز الرابع في الموسم الماضي بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال، وحصل على فرصة خوض الدور الفاصل للحاق بدور المجموعات. بدأ مانشستر يونايتد الدوري الإنكليزي هذا الموسم بالفوز بمباراتيه الأوليين، الأول على توتنهام بهدف من طريق الخطأ لكايل ووكر، والثاني بالنتيجة ذاتها على أستون فيلا. ويعتبر فان غال أن فريقه جاهز لتحقيق النتيجة المطلوبة قبل التوجه إلى بروج الأسبوع المقبل لمباراة الإياب. وقال المدرب الهولندي: «أجل، أعتقد بأنه عندما تفوز في مباراتين يجب أن يكون لديك ثقة كبيرة»، مضيفاً «لكن كل المباراة صعبة، والفريق البلجيكي يمكنه أن يدافع جيداً ولديه دائماً فرصة للفوز». لكن ميشال برودوم مدرب كلوب بروج اعتبر أن مانشستر يونايتد سيحاول أن يحقق الفارق على أرضه، معرباً عن أمله في أن يشكل فريقه خطورة عليه. خسر كلوب بروج مباراته الأولى في الدوري البلجيكي، قبل أن يفوز لاحقاً بمباراتين على أرضه. وبروج هو الفريق البلجيكي الوحيد الذي تمكّن من الوصول إلى نهائي المسابقة القارية الأم، وكان ذلك عام 1978 حين خسر أمام الغريم المحلي ليونايتد ليفربول. وإذا كانت القرعة خدمت مانشستر يونايتد، فإنها لم تفعل ذلك مع لاتسيو الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني وصيف 2002 اللذان سيتواجهان معاً في الدور الفاصل في إعادة للدور الأول من نسخة 1999-2000 عندما وقعا معاً في دور المجموعات، فتعادلا ذهاباً وإياباً (1-1)، لكن الفريق الإيطالي تصدر المجموعة وتأهل مع دينامو كييف الأوكراني إلى الدور الثاني، فيما انتقل منافسه الألماني إلى مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي حينها. وبموجب القرعة، ستتواجه الفرق ال10 المتوّجة بطلة لدوريات بلادها مع بعضها، فيما تلعب الفرق ال10 الأخرى المتأهلة ثانيةً أو ثالثةً أو رابعةً في دوريات بلادها ضد بعضها البعض. وقال مدرب لاتسيو ستيفانو بولي بعد القرعة: «كنا ندرك تماماً بأننا سنواجه فريقاً قوياً في الدور الفاصل»، مضيفاً «نحتاج إلى التحضير بأفضل طريقة ممكنة لهذه المواجهة لكي نكون قادرين على المنافسة». أما المدير التنفيذي لباير ليفركوزن ميكايل شاده فقال بدوره: «أعتقد بأننا حصلنا على أصعب قرعة ممكنة، لكن من البديهي أننا نريد المشاركة في دور المجموعات. نحن واثقون بأن الأسلوب الضاغط الذي يعتمده مدربنا رودغر شميت سيخوّلنا تحقيق نتائج جيدة في المسابقة». وفاز ليفركوزن على هوفنهايم (2-1) السبت في المرحلة الأولى من الدوري الألماني، في حين إن البطولة الإيطالية لم تنطلق بعد. ويشهد الدور الفاصل أيضاً مواجهة قوية أخرى بين فالنسيا الإسباني وصيف 2000 و2001 وموناكو الفرنسي وصيف 2004، اللذان سيلتقيان للمرة الأولى على الإطلاق. وإذا كان فالنسيا استعد عبر مباريات ودية لأن الدوري الإسباني لم ينطلق بعد، فإن موناكو خاض مباراتين حتى الآن في الدوري الفرنسي فتغلب على نيس (2-1) وتعادل مع ليل (صفر-صفر). وسيحظى سبورتينغ البرتغالي بفرصة تحقيق ثأره من سسكا موسكو الروسي، إذ إن الأخير تغلّب عليه في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005 في لشبونة. ويلعب أيضا شاختار دونيتسك الأوكراني الذي وصل إلى الدور الثاني الموسم الماضي مع رابيد فيينا النمسوي، وسلتيك الأسكتلندي بطل 1967 مع مالمو السويدي وصيف 1979، وأستانا الكازخستاني مع أبويل القبرصي، وسكينديربو الألباني مع دينامو زغرب الكرواتي، وباتي بوريسوف البيلاروسي مع بارتيزان بلغراد الصربي، وبازل السويسري مع ماكابي تل أبيب الإسرائيلي. تقام مباريات الذهاب في 18 و19 آب (أغسطس) الجاري والإياب في 25 و26 من الشهر ذاته. تتأهل الفرق الفائزة إلى دور المجموعات فيما تنتقل الفرق الخاسرة للمشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) انطلاقاً من دور المجموعات.