حضر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، مراسم افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في مصر نيابةً عن الملك سلمان بن عبدالعزيز. وربط الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بين التحديات الاقتصادية والأمنية في كلمةٍ ألقاها إيذاناً بافتتاح القناة الجديدة، داعياً مواطنيه إلى التفاؤل بقدرتهم على الإنجاز. وأكد السيسي، خلال حفلٍ نُظِّمَ أمس قبالة المجرى الجديد للقناة وحضره قادة عرب وأفارقة وأجانب، تنفيذ بلاده المشروع الجديد في ظل ظروف صعبة اقتصادياً وأمنياً وبالتزامن مع مواجهتها فكراً إرهابياً متطرفاً خطيراً «لو تمكَّن من الأرض لحرقها». وتعهد بمواصلة الحرب على قوى الإرهاب وأهل الشر، رابطاً بين التصدي لهم وتقديم صورة حقيقية للإسلام السمح البعيد عن القتل وتدمير الإنسانية. واعتبر السيسي أن مواطنيه بذلوا جهودهم خلال عامٍ واحدٍ «ليقدموا للعالم هديتهم من أجل التنمية والبناء والتعمير» في إشارةً إلى القناة الجديدة، واعتبرها أكبر من مجرد عملٍ هندسي، واصفاً إياها ب «مؤشر للعالم على قدرة المصريين على إنجاز المشاريع العملاقة» وب «أول خطوة من ألف خطوة». وحضر حفل افتتاح المشروع الجديد عددٌ كبير من القادة العرب والأفارقة والأجانب؛ بينهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني، الملك عبدالله بن الحسين، والرئيس السوداني، عمر البشير، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة دبي، الأمير محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس. ودخل الرئيس المصري إلى الممر المائي الجديد على متن سفينة المحروسة التاريخية مرتدياً زياً عسكرياً، ثم عاد لارتداء زيه المدني وإلقاء كلمة قطعتها صفارات سفينتي حاويات ضخمتين عبرتا القناة الجديدة، ما دفع الحضور إلى التصفيق.