أعلنت واشنطن الاتفاق مع موسكو بشأن عملية مساءلة لمنفِّذي هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، فيما ينظر مجلس الأمن الدولي اليوم تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن الهجمات. وأفصح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس عن توصُّله إلى اتفاق مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، بشأن مسودة قرارٍ أممي يستهدف تحديد المتورطين. وأبلغ كيري صحفيين بعد اجتماعٍ مع لافروف على هامش منتدى إقليمي في ماليزيا باتفاقه مع نظيره الروسي على طرح القرار الأممي للتصويت قريباً، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى عملية مساءلة كانت غائبة. وسيمهِّد تحديد المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا الطريق أمام مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة لاتخاذ إجراءات. وهدد المجلس بالفعل بعواقبٍ لمثل هذه الهجمات قد تشمل فرض عقوبات. ووفقاً لمصادر دبلوماسية؛ يصوِّت اجتماع مرتقب للمجلس صباح اليوم الجمعة على قرارٍ مطروح من قِبَل أمريكا وينص على تشكيل لجنة خبراء سيُكلَّفون بتحديد هوية المسؤولين عن هجمات بغاز الكلور في سوريا. وطيلة أسابيع مضت؛ تفاوضت واشنطنوموسكو بشأن القرار. وفيما يتهم الأمريكيون نظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية؛ يتحدث الروس عن غياب أدلة تثبت ضلوع حليفهم السوري.