قال ضابط كبير في الجيش أمس إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وخطف نحو عشرين آخرين على الأقل بواسطة متشددين يشتبه أنهم ينتمون لجماعة بوكو حرام في هجوم الليلة الماضية على قرية قرب الحدود الشمالية للكاميرون. وتقع قرية تشاكارماري -التي تم استهدافها في وقت مبكر من – شمالي منطقة ماروا، حيث قتل عشرات الأشخاص في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذتها الجماعة الإسلامية النيجيرية الشهرالماضي. وقال الضابط، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث إلى وسائل الإعلام «وقع هجوم في الساعة 1.30 صباحاً. لدينا أرقام تشير إلى مقتل سبعة أشخاص.. تم إبلاغنا بأنه وقع هجوم من مسلحين من نيجيريا». وقال الضابط، الذي نشر في إطار عملية عسكرية للكاميرون تهدف إلى منع امتداد العنف من معاقل بوكو حرام التقليدية في شمال شرق نيجيريا إن محصلة القتلى مبدئية ويمكن أن ترتفع. من جهة أخرى، قال أعضاء في الكونجرس الأمريكي يزورون نيجيريا أمس إن الولاياتالمتحدة قد ترفع حظراً على شحن الأسلحة إلى الجيش النيجيري للمساعدة في القتال ضد جماعة بوكو حرام المتشددة إذا حققت الحكومة النيجيرية تقدماً في سجلها لحقوق الإنسان. وقال الأعضاء الأمريكيون الأربعة الزائرون إن واشنطن ستقدم مزيداً من الدعم في القتال ضد بوكو حرام، التي قتلت آلاف الأشخاص في سعيها لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا إذا تم التحقيق في انتهاكات مزعومة ومعاقبة مرتكبيها. وبعد موجة التفجيرات الانتحارية في يوليو أعلنت حكومة الكاميرون عن خطط لإرسال قوات إضافية قوامها 2000 رجل لتعزيز الأمن في المنطقة الواقعة في أقصى شمال البلاد. وحظر الحاكم الإقليمي ارتداء النقاب منذ وقوع الهجمات، التي نفذتها مهاجمات منقبات. وفي مطلع الأسبوع اعتقلت السلطات وطردت نحو2800 نيجيري يقيمون في الكاميرون بدون الوثائق المطلوبة. ونشرت الكاميرون بالفعل نحو 7000 جندي في إطار قوة إقليمية تضم تشاد والنيجر ونيجيريا في محاولة لإنهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ ست سنوات.