أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت أن متطرفاً يهودياً ثانياً تم اعتقاله أمس على خلفية الحريق الذي أودى الجمعة بطفل فلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت متحدثة إن "شخصاً ثانياً هو افياتار سلونيم اعتقل لانتمائه إلى منظمة متطرفة"، دون تفاصيل إضافية. وقالت الإذاعة العسكرية إن السلطات الإسرائيلية كانت منعت هذا الشخص من دخول الضفة الغربيةوالقدس بسبب نشاطاته المتطرفة، على غرار مئير اتينغر الذي اعتقل الإثنين. من جهتها، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن مكتب المدعي العام يهودا فاينشتاين وافق أمس على وضع ثلاثة متطرفين يهود قيد الاعتقال الإداري. لكن هذا الإجراء لا يزال يتطلب مصادقة وزير الدفاع موشيه يعالون، بحسب المصدر نفسه. وكانت الحكومة سمحت الأحد بتطبيق الاعتقال الإداري بحق متطرفين يهود، الأمر الذي كان مطبقاً حصراً على الفلسطينيين. والاعتقال الإداري يمكن أن يطبق على يهود إذا كانت الأدلة التي تم جمعها ضد المشتبه فيهم غير كافية لتبرير فتح تحقيق قضائي تقليدي أو إذا رفض هؤلاء الإجابة عن الأسئلة خلال استجوابهم. ومددت محكمة إسرائيلية أمس اعتقال زعيم مجموعة يهودية متطرفة يدعى مئير اتينغر هو أول شخص يتم اعتقاله منذ مقتل طفل فلسطيني حرقاً الجمعة في الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما أعلنت مصادر قضائية. وقررت محكمة الناصرة (شمال إسرائيل) تمديد اعتقال اتينغر حتى الأحد. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اتينغر الذي يبلغ من العمر 23 أو 24 عاماً "أصبح في السنوات الأخيرة الهدف الأول" للقسم المكلف بمراقبة المتطرفين اليهود في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت. وأكد محاميه يوفال زيمير أمام الصحافيين بعد المحكمة "كل هذا ذر للرماد في العيون، لا يوجد أي شيء في الملف". ولم يدل المحامي بأي تفاصيل حول أسباب اعتقال موكله الإثنين بعد أمر تعتيم من السلطات الإسرائيلية. وبحسب المحامي فإنه تم اعتقال اتينغر "لنشاطات إجرامية (مزعومة) في الماضي".