لا إصابات أو وفيات ب «كورونا» لليوم الرابع على التوالي، بحسب وزارة الصحة التي أشارت في الوقت نفسه إلى عدم رصدها حالات تعافٍ جديدة بين 7 مصابين بالفيروس لايزالون قيد العلاج. وأعلنت الوزارة، في إفادةٍ صحفية على موقعها الإلكتروني الرسمي، عدم تسجيل مركز القيادة والتحكم فيها أمس الأحد أي حالات إصابة أو وفاة ب «كورونا» المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما لم يُسجِّل المركز أي حالات تعافٍ جديدة. وإجمالاً؛ سجلت «الصحة» 1057 إصابة بالفيروس منذ ظهوره في المملكة في صيف عام 2012. وتماثلت 583 حالة للشفاء بنسبة تعافٍ تزيد عن 50%، فيما تُوفِّيَت 467، ولا تزال 7 حالات قيد العلاج. في سياقٍ متصل؛ ينخرط أطباء وممارسون صحيون بدءاً من اليوم وحتى بعد غدٍ الأربعاء في دورة تدريبية تنظمها مديرية «صحة الرياض» في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الصحي في محافظة الدرعية تحت عنوان «إدارة فاشيات الأمراض المعدية». ووفقاً للمديرية؛ تستهدف الدورة التي تتناول نموذج مكافحة «كورونا» تزويد المشاركين فيها من أطباء وأعضاء هيئات تمريض واختصاصيي مكافحة عدوى وممارسين صحيين بالمفاهيم الأساسية لنظام التقصي الوبائي وإدارة الفاشيات وتنمية مهاراتهم في مكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وربط مساعد المدير العام للصحة العامة في «صحة الرياض»، الدكتور ممدوح الثقيل، بين الدورة التي تشمل 17 ساعة تدريبية وجهود المديرية لتعزيز إجراءات الوقاية من المتلازمة، مشيراً إلى تزايد احتمالات انتقالها داخل المنشآت الصحية «ما يتطلب تنمية مهارات العاملين فيها للتعامل مع أي حالات يُشتبَه في إصابتها». وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس «سارز» المسبِّب لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد الذي أقلق العالم عام 2002. لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين، إذ تزيد احتمالات وفاتهم بنسبة 38% مقارنة بمصابي «سارز» وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ولم يُتوصَّل إلى علاج لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى الآن، لكنَّ باحثين أمريكيين يسعون إلى التصدي لها أعلنوا قبل أيام عن تحقيقهم قدراً من النجاح خلال تجارب لإنتاج لقاح أُجرِيَت على فئران وقِرَدة.